كيف احتفى العراقيون بذكرى ميلاد صدام حسين؟

وتزامنًا مع ذكرى ميلاد الرئيس الراحل، تستعرض "الفجر"، كيف احتفى العراقيون بهذه المناسبة، التي كشفت خلالها رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي، عن مقطع فيديو يذاع لأول مرة للرئيس الراحل، خلال مناجاته ودعائه لربه، فضلاً عن بعض عن مقتطفات من رسالة بعثها لها والدها خلال فترة أسره لدى القوات الأمريكية في العراق عام 200، قال فيها: "ترسخت القناعة لدى بأنهم ماضون فى خطة الموت، إلا لو أراد الله عكس ما أرادوا، وهو القادر وعلى كل شىء قدير".

كما كشف الرئيس الراحل في الرسالة، تفاصيل طلب قدمه له أحد جنرالات القوات الأمريكية لدعوة الشعب العراقي إلى عدم المقاومة وإلقاء السلاح، وقال "يوم قدم لى أحد جنرالاتهم ورقة، قال لي المترجم، وهو يترجم كلام ذاك الجنرال بأنها تتضمن دعوة منك، يا صدام حسين لشعب العراق ومقاومته المسلحة الباسلة، إلى إلقاء السلاح وعدم المقاومة"، لكنه لم ينفذها واستغلها أعدائه الأمريكان الذين تربصوا به حتى حققوا هدفهم بدخول العراق وإسقاط نظامه.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مقطعاً مصورا لطلبة كلية القانون في جامعة ديالى خلال حفل تخرجهم يوم الخميس الماضي، قبل ذكرى ميلاده بأيام، وقد سمعت أنغام أغنية عراقية كانت تغنى أيام الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.وتسمى تلك الأغنية التي ما زال معظم العراقيين ممن واكبوا الحرب يحفظونها "ياكاع ترابج كافوري"، بالرغم من فتح تحقيق في واقعة مماثلة قبل أسابيع في إحدى الجامعات بالناصرية جنوب شرقي العراق، بعد أن صدح في حفل تخريج دفعة من الطلاب في جامعة ذي قار، إلا أنهم أصروا على وجود النشيد في حفلة تخرجهم.

وبالرغم من رفع أي شعارات أو صور لأقطاب النظام العراقي السابق يعد ترويجا لـ"حزب البعث" المحظور في العراق، ويعاقب عليه القانون، إلا انه حرص أحد بائعي الساعات على  يبيع ساعات يدوية  تحتوي عليها صور الرئيس العراقي صدام حسين، إلا أناعتقل من قبل  السلطات العراقية، وقالت الشرطة العراقية في بيان لها إن "مواطنا اتصل بالسيطرة المركزية مخبرا عن وجود شخص يقوم ببيع ساعات يدوية تحتوي على صور للرئيس العراقي صدام حسين"، مضيفة "تم على الفور إرسال دوريات حي الجامعة والقبض على الشخص وتسليمه إلى الجهات ذات الاختصاص".

بينما أطلق رواد التواصل الاجتماعي، هشتاج جاء تحت عنوان "صدام حسين"، توالت التغريدات فيه ما بين الإشادة بشجاعته، وبين الدعاء له بالرحمة، "محال أن تموت وأنت حي"، عبارة قالها يوسف الدوليمي، مضيفًا " لا يسعنا إلا أن نقول خسرك العراق".

ويقول محمد الضالعي، إن الرئيس السابق صدام حسين "شهد له التاريخ لقوته وشجاعته"، وهو ما يحرص على غرسه في عقول أخفادوا الذين لا يعرفون صدام، ويتسألون دائمًا عنه.