مدير ترميم معبد الأقصر: لا أخطاء في ترميم تمثال رمسيس وبدأنا مرحلة الترميم الدقيق
قال محمد حسين مدير عام ترميم معبد الأقصر، إنه لا أخطاء في ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني، المقام حديثًا في واجهة المعبد، والذي تم إزاحة الستار عنه يوم الخميس 18 أبريل بمناسبة يوم التراث العالمي.
وأوضح حسين أن كل كتلة في التمثال تم تركيبها في مكانها الصحيح، حيث جرى تجميع أجزاء التمثال، وتمت حوله دراسة استغرقت ستة أشهر، كي يتم وضع كل قطعة في مكانها الصحيح، وأشار أنه من الممكن أن نقول أن الترميم فشل في حالة سقوط التمثال –لا قدر الله- بعد توقيفه، وأكد أن العديد من المنتقدين أو المتحدثين عن أخطاء الترميم هم من غير المتخصصين بالأساس.
وأشار حسين إلى أن الاختلاف في نسب التمثال، خاصة في الأذرع، طبيعي حيث أن أي استكمال في الترميم من المرجح أن يحدث فيه تغييرًا بالزيادة أو النقصان، خاصة مع الحجم الكبير للتمثال، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 12 متر ووزنه حوالي 70 طن، والأجزاء التي حدث بها استكمال وظهر فيها تغيير سيتم معالجتها في المرحلة الترميمية التالية، وهي مرحلة الترميم الدقيق، والتي بدأت بالفعل.
وأكد حسين أن الكتل الأثرية الأساسية للتمثال سليمة ولا خطأ فيها، أما الاستكمال فلا زال خاضع لمراحل ترميمية متتالية، والخطأ الحقيقي، هو أن يتم تركيب كتلة أثرية بشكل غير صحيح أو في مكان ليس مكانها وهو ما لم يحدث.
وأشار حسين أن المونة التي تم استخدامها مناسبة للأثر وغير ضارة به، وذلك وفقًا لأحدث الأساليب العلمية المعروفة، والأجزاء التي تم استكمالها بنفس اللون الوردي للأجزاء الأصلية، ولكن لأن اللون جديد وحديث فطبيعي أن يظهر فارق بينه وبين اللون القديم الأصلي الموجود منذ حوالي 3 ألاف عام، واللون الجديد سيتحول مع مرور الوقت ليقترب من درجة اللون القديم، وذلك مع تعرضه لعوامل الجو والتعرية وغيرها من العوامل الطبيعة، والمونة التي تم استخدامها استرجاعية حيث من المفترض أن يتم معالجتها أو تغييرها حسب حالتها.
وختم حسن تصريحاته قمنا بتجميع التمثال علي الأرض قطعة قطعة، ونظفنا جميع القطع تمامًا، وهي العملية التي استغرقت 6 أشهر، ثم قمنا بتجميعها بمواد الترميم الملائمة، وأسياخ إستيل غير قابلة للصدأ وغير ضارة بالأثر، وهي العملية التي استغرقت 8 أشهر، والقطع التي تم استكمالها في الأثر، هي أجزاء من الأذرع والجزء السفلي من الأرجل والقاعدة، والكتل الأثرية التي تم تركيبها كلها بمكانها الصحيح ولا خطأ في ذلك.
ومن الجدير بالذكر هنا أن موجه حادة من الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي، طالت وزارة الآثار بعد رفع الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني يوم 18 أبريل يوم التراث العالمي، حيث تركزت الانتقادات في البدء حول مكان التمثال، وأنه من الغريب وجود تمثال أوزيري أمام واجهة معبد، أو أن مكان التمثال ليس صحيحًا بالأساس بل هو مستقدم من مكان آخر.
ثم كانت الانتقادات لعملية ترميم التمثال، والتي عبر عدد من الأثريين عبر صفحات الفيس بوك الخاصة بهم من أنها لا تليق بمصر، ولا بواجهة معبد الأقصر، وهو الأمر الذي دفع الفجر لتقصي عدد من آراء خبراء الترميم، سواء المصريين أو الأجانب.