في ذكرى ميلادها.. أين احتفظت عائلة إنجي أفلاطون بلوحاتها بعد وفاتها؟
"فنانة المهمشين" هذا هو اللقب الذي حصلت عليه "إنجي أفلاطون" التي احتفي اليوم محرك البحث"جوجل"، بذكرى ميلادها الـ112، حيث عاشت في الفترة بين 1924 و1989.
حاولت"أفلاطون" من خلال لوحاتها التعبير عن رفضها للاحتلال البريطاني، حتى تم اعتقالها عام 1959، وتم إيداعها بسجن النساء بالقناطر الخيرية مثلها مثل عدد من الرموز السياسية طالهم الاعتقال السري.
لم يهزم روحها القوية السجن، بل كان بمثابة ضريبة اشتغالها بالقضايا الوطنية، وخاصة أنها كانت جزء من الحركة الشيوعية التي كانت تمثل إزعاج للرئيس "جمال عبد الناصر"، وقضت "أفلاطون" 4 سنوات في السجن، احتمت حينها بالألوان والفرش والرسم.
فرسمت السجينات فى عنابر النوم وطوابير الطعام وحصص الوعظ ومشاغل التأهيل المهنى، ورسمت الطبيعة الخلابة للنيل وأشرعة المراكب المنطلقة والحقول والفلاحين، التى كانت تراها من نافذتها.
بعدما خاضت تجربة السجن، وخرجت منه عام 1963، وأصدرت أيضًا عدة كتب عن حقوق المرأة، واتجهت للعمل، وفي ذكرى مولدها تستعرض" الفجر" رحلة اللوحات الفنية من يد العائلة حتى متحفها بقصر الأميز طاز.
لوحة حديقة سجن النساء
حاول الكاتب إحسان عبد القدوس، مراراً وتكراراً، شراء لوحة صغيرة رسمتها"إنجي" عندما كانت تجلس في حديقة سجن النساء، وكتب عبد القدوس أن تلك اللوحة كانت تعبر عن الأمل المزدهر في اسوأ الظروف، وحاول الكثر شراءها، ولكن المناضلة كانت ترفض رغبة منها في الاحتفاظ بها.
قصر الأمير طاز
ففي البداية تسلمت وزارة الثقافة، عقب وفاة الفنانة 60 عمل لها بجانب عدد من مقتنياتها الخاصة، كي يتم وضعهم في متحف خاص بها، ولكن لم ينفذ هذا الأمر، فظلت اللوحات موجودة في أحد المخازن لم يتخذ بشأنها إجراء حتى تم وضعها داخل قصر الأمير طاز.
وفي عام 2011، افتتح الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة حينها بقصر الأمير طاز، متحف إنجي أفلاطون وبه 60 لوحة، ومجموعة من مقتنياتها الشخصية، مثل فرشة الألوان وحامل الرسم ومكتبها، ومجموعة من صورها والمقالات التي كتبتها أو كُتبت عنها.
وزارة الثقافة
أما في عام 2014، وقع الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة سابقاً، عقد هبة أسرة الفنانة إنجي أفلاطون بإهداء 60 لوحة من أعمالها إلى وزارة الثقافة، بحضور الدكتور أحمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وديع حنا ناشد المستشار القانوني لوزير الثقافة، محمد بغدادي المستشار الإعلامي لوزير الثقافة.
وبلغت عدد لوحات "أفلاطون" ما يقرب من 800 لوحة، وفي عام 2018، ذكرت الفنانة مى عصام "مديرة المتحف"، إن المتحف يخضع لإشراف وزارة الثقافة متمثلة فى قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية، ويخضع المبنى لأشراف وزارة الآثار من جهة أخرى، ليمثل المتحف صورة متميزة للتناغم والتعاون من أجل الخروج بتجربة متحفية ناجحة ومؤثرة فى محيطها الاجتماعي، ويتم تغيير الـ60 لوحة كل فترة.