قيل عنه "مختل عقلياً".. معرض "ثورة 19" بالإسكندرية يوثق واقعة اغتيال سعد زغلول (صور)
وثق معرض "ثورة 19 في مائة عام، رؤية جديدة، حقائق منسية، أحداث لم تنشر" الذي يقيمه متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، واقعة محاولة اغتيال زعيم الأمة "سعد زغلول" بصورة خاصة للشخص المعتدي علي، وصفحة جريدة "النيل" التي رسمت صورة كبيرة لـ"زغلول" وحملت عنوان "الاعتداء على سعد زغلول، نموت نحن وليحى الوطن".
كما وثق المعرض مستشفى الدكتور علي بك رامز الذي أقام بها"سعد" حتى تم شفاؤه، وقد دفعت تلك الواقعة إلى قيام الفنان محمود مختار بنحت تمثال للطبيب المعالج الدكتور علي بك إبراهيم، والذي عرضه المعرض في روايته عن تلك الواقعة.
كما عُرض صورة زيارة أعضاء وزارة الشعب إلى "سعد" في المستشفى المعالج، صورته على سرير العلاج داخل المستشفى، كما صورة إقامة حفلة شاي داخل بيت الأمة التي التقطتها عدسة جريدة"اللطائف" عقب تماثله للشفاء.
وقد وثق المعرض تداول الصحف عن تلك الواقعة التي وقعت في يوليه 1924، حيث قالت صحيفة"النيل المصور":ما كاد خبر الحادثة أن يصل إلى مسامع الأمة المصرية حتى خرج أميرها وحقيرها، كبيرها وصغيرها، عالمها وأميها غنيها وفقيرها، شيوخها وشبابها إلى بيت الأمة فأختلط هناك حابلهم بنابلهم وكلهم يحمل بين جنبيه قلبا اشتد به الأيام وظمئ إلى خبر بشر يطمئنه ويرويه، كلهم سائل ومسئول، وما علموا أن الرئيس بالمستشفى حتى ولوا وجوههم شطره وقصدوه يتلهفون شوقا إلى أخبار زعيم الأمة".
قال الدكتور إسلام عاصم رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية ومنظم المعرض إن الواقعة التي تم تداولت في تلك الواقعة، أن المعتدي عليه شخص مختل عقليًا، وقد تم نقله إلى مستشفى العباسية، ولم يتم الإعلان فيما بعد عن أي إجراءات جديدة حيال الجاني.
وأضاف لـ"الفجر" أن ذلك المعرض قد اعتمد على الوثائق والكتب التي طرحت في تلك الفترة، دون أي اجتهاد من منظمي المعرض.
وأشار إلى أن المعرض قد عرض وثائق أصلية من الصحف المصرية التي تناولت تلك الأحداث والتي كتبت منذ مئة عام، وتحدث أن المعرض يضم أنفوجراف يوصل أكبر قدر من المعلومات، والتي ارتكزت على السيرة الذاتية لسعد زغلول منذ ولادته إلى رئيس وزراء، الأحداث الهامة التي تعرض لها مثل محاولة اغتياله، توثيق أحداث الثورة واستقبال سعد وصفية زغلول، وأول شهيد في الثورة وخريطة أول عشرة ايام في الثورة، جمعية الكاريكاتير أهدت الصور المؤيدة والمعارضة لسعد زغلول.