وزيري من أعماق سقارة: "بعد رفع 100 متر من الرديم اكتشفنا مقبرة أثرية نادرة" (فيديو)
هبطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، إلى أسفل رمال منطقة سقارة، والتقت بالدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، والذي قال إن البعثة المصرية العاملة في منطقة سقارة، استطاعت في 27 فبراير الماضي، أن تتوصل إلى الكشف عن مقبرة هامة للغاية، لأحد رجال الملك جدكارع.
وأضاف وزيري في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن المقبرة حالة نادرة للغاية حيث تحتفظ بزهو ألوانها وبهاء رسوماتها وعمرها يصل إلى 4400 عام، وقد احتاجت البعثة إلى رفع 100 متر مربع من الرديم كي تستطيع الوصول إلى هذه المقبرة.
وأكد وزيري أن بعثة مصرية بأيادي مصرية هي من وراء الكشف بقيادة الدكتور محمد مجاهد رئيس البعثة، والذين قاموا بمجهودات لا تقل عن أي بعثة أثرية أخرى.
جاءت تصريحات وزيري في إطار زيارة وزير الآثار الدكتور خالد العناني للمنطقة، و"خوي" هو النبيل لدى الملك "جدكارع" من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة ومقبرته تعود إلى 4400 عام مضت.
وقد تمكنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، في الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
والمقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L. ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة واعيد ستخدامها في أماكن أخري، حيث لم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض.
كما تمكنت البعثة أيضًا من العثور في الجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.
يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر.
كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تمامًا.
