مدير بعثة سقارة: انتهينا من ترميم هرم الملك جدركارع.. وهناك المزيد من الاكتشافات
قال الدكتور محمد مجاهد مدير البعثة الأثرية العاملة في منطقة سقارة، إن البعثة انتهت من أعمال الترميم المعماري لهرم الملك جدكارع من الداخل حيث أنه لم يخضع لأي أعمال ترميم من قبل.
كما تقوم البعثة حاليًا باستكمال أعمال الترميم والتسجيل الأثري للمجموعة الهرمية للملك جدكارع وزوجته ست إيب حور لاكتشاف المزيد من معلومات عن تاريخ نهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة والذي شهد تحول جذري في الفكر والعقيدة المصرية القديمة من خلال ظهور نصوص الأهرامات لأول مرة داخل هرم الملك أوناس وريث عرش الملك جدكارع، وكذلك التوقف عن تشييد معابد الشمس التي شيدها جميع ملوك الأسرة الخامسة قبل جدكارع.
جاء ذلك على هامش زيارة الدكتور خالد العناني وزير الآثار لمنطقة سقارة الأثرية، لتفقد عدد من المقابر الأثرية، منها مقبرة النبيل خوي.
يذكر أن "خوي" هو النبيل لدى الملك "جدكارع" من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة ومقبرته تعود إلى 4400 عام مضت.
وتمكنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، في الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
والمقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L. ومن الواضح أن أحجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها في أماكن أخري، حيث لم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض.
كما تمكنت البعثة أيضًا من العثور في الجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.
يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين ، وكذلك علي قائمة قرابين و منظر لواجهة القصر.
كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تماما.