بعد فصله من جامعة الأزهر.. صاحب واقعة "خلع البناطيل" يكشف عن سبب فعلته
قال الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر صاحب واقعة "خلع البناطيل"، إن كل ما فعله كأستاذ في العقيدة والأخلاق مع طلابه كان عبارة عن تجربة أراد من خلالها رؤية تأثير التعليم النظري على العقيدة والأخلاق بالاختبار التجريبي، لأنه في مجال البحوث العلمية التي يهتم فيها الباحثون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، يصبح المعمل بالنسبة لهم كالروح الجسد، لا يفارقونه.
وأشار إلى أن "التجربة نجحت مرة، ومرة ثانية؛ على طلاب كلية واحدة في تخصصات مختلفة، وعند إجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلا ذريعا".
واعتذر "رمضان" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك عن فعلته، ووصف قرار فصله من جامعة الأزهر بـ"البلاء".
وأضح أن هناك خطأ حدث من الباحث الذي أجرى التجربة، وهنا وجب الاعتذار عن الخطأ، موضحًا أنه يتوجه بهذا "الاعتذار إلى كل الطلاب دون استثناء، من قبل ومن رفض، من انتقد ومن جرح، من دافع ومن هاجم"، وتابع: "اعتذر لأن التجربة التي أردت من خلالها البرهنة على أن العلم النظري حاجة، والتطبيق العملي حاجة أخرى، وأن هناك فارقا شاسعا بين الاثنين".
وتابع: "اعتذر ثانية لكليتي التي أمارس فيها عملية التدريس منذ 20 عاما تخرج خلالها عشرات الآلاف من الطلاب انتشروا بعلمهم وأخلاقهم في كافة البلاد طولا وعرضا، وخارج القطر المصري وأشرف بتواصلهم معي".
وأضاف: "اعتذار ثالثا لأساتذتي الذين تلقيت على أيديهم علوم الدين والدنيا؛ اعتذر لهم لأنني تعلمت منهم العقيدة والأخلاق نظريا وعمليا، ويبدو من واقع الحال أنني لم أكن أمينا على ما علموني إياه، فمعذرة أساتذتي أسأت التقدير".
واستطرد: "اعتذر رابعا لجامعتي التي أشرف بالانتماء إليها، فطوال حياتي العملية أبدا لم يكن يدور بخاطري أن تمس جامعتي التي هي حصن الدين شريعة وعقيدة، وما أنا إلا حارس من حراسها يتعبد لله بالتدريس في محاربها".
واختتم حديثه قائلا: "اعتذر خامسا لكل إنسان مسلم كان أو غير مسلم تأذى بما بما رآه من أستاذ وطلابه، في محاضرة العقيدة والأخلاق داخل جامعة الأزهر.. اعتذر أولا وأخيرا إلى ربي الذي من على بكثير من نعمه، أعتذر إليه عن خطأ كنت أظنه صوابا".
وأعلنت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، الجمعة ١٢ إبريل، أنها اتخذت إجراءات حاسمة ورادعة في واقعة قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة المحاضرات بالحرم الجامعي.
وتضمنت هذه الإجراءات فصل عضو هيئة التدريس والطلاب المشاركين في الواقعة، وإقالة كلا من: عميد الكلية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم نظرا لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية وعدم متابعهتهم سير العملية التعليمية بما يحافظ علي القيم والتقاليد والأعراف الجامعية.
وأكدت الجامعة في بيانها أن ما حدث يشكل جريمة أخلاقية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها،حيث أن تلك الواقعة تأتي ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالاً لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.
وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وتابع السعيد: "قامت الجامعة بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف علي سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ علي القيم وتقاليد الجامعة".
وأكد السعيد، في بيان للمركز الإعلامي اليوم، أن هذا التصرف فردي من شخص، ولا يمثل الجامعة ولا منهجها، وأن الجامعة التي بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب ترفض مثل هذا التصرف.