من"جاجارين" إلى "أرمسترونج".. تفاصيل أول رحلة فضائية للإنسان
"استكتشاف الفضاء" مازال الحلم الذي رواد الإنسان منذ الصغر، ونجح في تحقيق جانب منه ولكنه يرغب في المزيد، محاولات عدة بدأت منذ 12 إبريل 1961م، للوصول إلى القمر ولكنها نجحت عام 1969، وخلال تلك السنوات تغيرت الكثير من الأحداث، حتى الشخص الذي بدأها لم ينهيها، فاستكمل المشوار من بعده أخرون ولكن الحلم تحقق في النهاية.
رحلة يوري جاجارين
في 12 إبريل 1961، انطلق"يوري جاجارين" رائد الفضاء السوفيتي، في رحلة فضائية على متن مركبة الفضاء السوفيتية “فوستوك 1"، واخترق الغلاف الجوي الأرضي وحلق نحو الفضاء الخارجي، ونجح في الدوران حول الأرض، ثم عاد مرة أخرة، ومن هنا فتح الباب لمن يخلفه لاستكشاف الفضاء من بعده.
عندما نجح "جاجارين" في الدوران حول الأرض، قامت القيادة السوفيتيه بترقيته وهو في لفضاء من منصب مساعد أول إلى رائد فضاء، وعندما عاد للأرض سالماً، أصبح بطلاً قومياً بسبب نجاحه المبهر في برنامج الفضاء السوفيتي، واشتهر كثيراً وزادت ميزانية تطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية.
وفاة جاجارين
عقب العودة من تلك الرحلة، اتجه للعمل في حملة إعلانية للاتحاد السوفيتي، وانتخب نائباً في المجلس السوفيتي الأعلى، ثم عاد بعدها لتصميم مركبة فضائية يمكن استعمالها أكثر من مرة.
في عام 1968، توفى "جاجارين" مع مدربه بعد 7 سنوات فقط من الرحلة، خلال قيامهم بمحاولة طيران تدريبية عادية، حيث تعرضت الطائرة لخلل غير معلوم بالتحديد مما أدى لتحطمها.
رحلة أبوللو
لم تتوقف محاولات البشر بعد وفاة"جاجارين" للوصول إلى القمر فهناك رحلة أخرى أطلقها أمريكون، وهي التي دخلت التاريخ.
الرحلة بدأت في 25 يناير 1968، عندما تمكن رواد فضاء أمريكون وهم "فرانك بورمان، وجيم لوفل، ووليام أندرس"، في سفينة"أبوللو8" من الدخول إلى مدار القمر لأول مرة في التاريخ، بعد مرور 4 أيام دخلت فيها السفية في مدار حول القمر، وبث التلفزيون حينها لحظة الدخول حيث دار طاقم السفينة 10 مدارات حول القمر.
ومن تلك اللحظة كان كلا من" نورمان ولوفل وأندرس" أول بشر يحلقون حول القمر، وتمكنوا من من رؤية الجانب الخلفي البعيد من القمر الذي لا يراه البشر بشكل مباشر.
صور سطح القمر
حرص الرواد على التقاط العديد من الصور لملامح سطح القمر من بينها ملامح الجانب الخلفي، كما التقطوا صوراً أخرى لمواقع تصلح لأن تكون مواقع هبوط لرواد الفضاء في رحلتهم للقمر، وعقب إتمامهم للدورة العاشرة، أشعل الرواد محرك المركبة الفضائية تاركين مجال القمر، متخذين مسار الأرض اتجاهاً لهم.
حينما وصل رواد الفضاء إلى الأرض، وصفوا رحلتهم للقمر بأنهم شاهدوا "جوهرة زرقاء جميلة على بساط داكن السواد"، واعتبرت هذة الرحلة هي النجاح الأول في رحلة الإنسان للفضاء.
وبناء عليها قامت وكالة ناسا الأمريكية بعمل مشروع تحت مسمى" أبوللو للفضاء"، وكان يهدف إلى وصول وهبوط البشر على سطح القمر، وشمل البرنامج 6 عمليات هبوط على القمر بين عامي 1969 و1972.
أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر
في 20 يوليو 1969، قامت مركبة الفضاء" أبوللو 11"، بعمل رحلة إلى القمر، وهناك تمكن نيل أرمسترونج من أن يصبح أول إنسان تطأ قدمه سطح القمر، وانطلقت عدة رحلات عقب تلك الرحلة وانتهت "بأبوللو17".