أول رد من "نوبل" بعد الكشف عن أول صورة لأثر الثقب الأسود.. هكذا تم رصده! (صور)
قالت جائزة نوبل العالمية، إنه بعد ما مرور ما يزيد عن 100 عام، على نظرية الجاذبية، وتوقع العالم الفيزيائى ألبرت أينشتاين، وجود الثقوب السوداء، حيث تم التقاط الصورة الأولى لأثر الثقب الأسود.
لحظة اكتشاف الثقب الأسود :
وكان علماء فلك قد أعلنوا أمس الأربعاء، عن تحقيق نجاح كبير فى مجال الفيزياء الفلكية بالتقاط أول صورة على الإطلاق لثقب أسود، باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب، مما يتيح فرصة لفهم أفضل لهذه الوحوش السماوية، التى تتمتع بقوة جاذبية هائلة لا يفلت منها أى جسم أو ضوء.
وأجرى هذا البحث مشروع "إيفنت هورايزون تليسكوب" وهو مشروع دولى مشترك بدأ عام 2012 فى محاولة لرصد بيئة الثقب الأسود، باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب المتمركزة على الأرض.
وتمت إذاعة الخبر بشكل متزامن فى مؤتمرات صحفية فى واشنطن وبروكسل وسانتياجو وشنجهاى وتايبه وطوكيو.
ما هو الثقب السود؟
يعتبر "الثقب الأسود" هو منطقة فى الفضاء ذات كثافة مهولة (أى تحوى كتلة بالغة الكبر بالنسبة لحجمها) تفوق غالباً مليون كتلة شمسية، وتصل الجاذبية فيها إلى مقدار لا يستطيع الضوء الإفلات منها، ولهذا تسمى ثقبا أسوداً.
يتكون الثقب الأسود بتجمع مادة كثيرة تنضغط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة، وتلتهم معظم ما حولها من مادة حتى تصل إلى حالة ثقب أسود، وكل هذا يحدث فيها بفعل الجاذبية، وهى نفس قوة الثقالة التى تتكون بواسطتها النجوم ولكن النجوم تتكون من كتل صغيرة نسبياً؛ فالشمس مثلًا لها 1 كتلة شمسية أما الثقب الأسود فهو يكون أكثر كتلة من 1 مليون كتلة شمسية.
وحصل عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955)، على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1921، لقيامه بتفسيره التأثير الكهرضوئى، وهاجر فى العقد التالى إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تهديدات بالقتل تلقاها من النازيين.
توفى أينشتاين فى برينستون، نيوجيرسى وتم الاحتفاظ بدماغه فى مركز جامعة برينستون الطبى.
وفى أكتوبر عام 1915 كان أينشتاين يعمل على النظرية العامة للنسبية، والتى سمحت بتفسير وتنبؤ أدق مدارات الكواكب حول الشمس وكيفية عمل قوى الجاذبية، وهذه الفرضيات أكدها من خلال الملاحظة والقياسات عالما الفلك البريطانيان السير فرانك دايسون والسير أرثر إدينغتون خلال كسوف الشمس عام 1919 وبالتالى شهد العالم الاعتراف بأينشتاين كأيقونةٍ علمية.
وبعد استخدام القنبلة النووية فى هيروشيما، أصبح لآينشتاين دورٌ كبير فى محاولة التقليل من استخدام القنابل النووية، وفى السنة التالية شكًّل اللجنة الطارئة لعلماء الذرة. وفى عام 1947 نشر فى دورية The Atlantic مقالًا تبنى فيه العمل مع الأمم المتحدة لجعل الأسلحة النووية سلاحًا رادعًا فقط خصوصًا خلال الأزمات.
خلال هذا الوقت أصبح أينشتاين عضوًا فى الرابطة الوطنية لتقدم ملونى البشرة، حيث رأى التشابه بين معاملة اليهود فى ألمانيا النازية والأمريكيين الأفارقة فى الولايات المتحدة، داعيًا التمييز العنصرى بالمرض وذلك فى خطابٍ له فى جامعة لينكولن عام 1946.
بعد الحرب تفرغ أينشتاين لمتابعة عمله فى المواضيع الأساسية للنظرية النسبية مثل الثقوب الدودية، إمكانية السفر عبر الزمن، وجود الثقوب السوداء، تشكل الكون، وهو ما زاد عزلته عن مجتمع الفيزيائيين الذين كانوا مشغولين بالتركيز على الفيزياء الكمية.
وخلال العقد الأخير من حياته انسحب آينشتاين تمامًا من الأضواء مفضلًا البقاء فى برينستون والعمل مع زملائه فقط.