"وأنت في مكانك".. جولة في معبد أتريبس ونجع الشيخ حمد الأثري بسوهاج

أخبار مصر

المعبد
المعبد


نجع الشيخ حمد، هو عبارة عن قرية صغيرة تابعة لمحافظة سوهاج، القرية تستمد أهميتها من كون تاريخها يمتد عبر عدة عصور متتالية، فقد عرفت المدينة في العصر المصري القديم، باسم "حوت ربيت" عاش فيها المصريون القدماء تحت هذا الاسم حتى العصر الإغريقي.

وأطلق الإغريق على النجع اسم "أتريبس" وذلك من عادات هذا العصر إضافة زيادات تتمثل في السين غالبًا على نهايات الكلمات.

وفي الفترة القبطية حرف المصريون الاسم السابق وهو "أتريبس" إلى "أدريبة" وهو الاسم الذي ظل مستمرًا مع المنطقة حتى بدايات العصر الإسلامي حيث عرف النجع باسم الشيخ حمد.

ويقع النجع في سوهاج وتأتي أهميته في المرتبة الثالثة بعد منطقتي أبيدوس وأخميم الأثريتين، إلا أنها تضاهيهما عراقة، في تضم معبد أوليتيس وفاسكون واسكليبوس ومقبرة بسن أوزير ومقبرة مروى حور "البروج" ودير أدريبة وقلاية أتريبس وضريح الشيخ حمد والشيخ علي والشيخ سليم.

يعتبر "معبد أتريبس"، أحد أهم معالم نجع الشيخ حمد، وتقع أتريبس، غرب مدينه سوهاج بحوالي 7 كم في النجع، وهي عبارة عن أطلال أثرية تغطي مساحة تزيد عن 30 فدان وتضم معبدين يرجع تاريخهما إلى عصر البطالمة، وأشارت الدراسات إلى وجود سلسلة من المعابد بهذه المنطقة أولها لبطليموس التاسع، ويمتاز المعبد بتصميمه الفريد الذي يبدأ بممر طويل يتصل بحافة الأرض الزراعية، وينتهي بالعديد من الدرجات التي تؤدي إلى الجزء الرئيسي للمعبد والذي ما يزال محتفظًا بالعديد من النقوش وعلى جانبي الممر الطويل بعض أطلال المقاصير الصغيرة.

أما المعبد الثاني فلا تزال بعثة هيئة الآثار المصرية تعمل على ترميمه، وهو لبطليموس الثالث عشر "أوليتس" عام 80-52 ق م، وقد مر المعبد بتغييرات عديدة حيث بدأ بتشييده بطليموس السادس عشر وأضاف إليه كل من الإمبراطور الروماني "تيبريوسو" والإمبراطور الروماني "كلاديرس" بعض المقاصير وانتهى خلال عهد الإمبراطور الروماني "هادريان" وربما ترجع أصول ذلك المعبد إلى العصر المصري القديم، وتحديدًا عصر الأسرة السادسة والعشرين، حوالي عام588 - 568 ق. م، في عهد الملك "واح – إيب – رع" الملقب بـ "أبريس".

وبدأت وزارة الآثار مشروع لترميم وتطوير المنطقة الأثرية لمعبد أتريبس، وتشمل أعمال التطوير إنشاء استراحة، وبناء سور حول المعبد، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة للمعبد نفسه، وقد انطلق المشروع بالفعل منذ شهور ومن المقرر أن ينتهي خلال عام.