اعتقال "البشير" الأبرز.. الجيش السوداني ينتصر لإرادة الشعب بقرارات مدوية
يوم ملئ بالأحداث تشهده السودان، بعد أن عصفت بها الاحتجاجات منذ 19 ديسمبر 2018 أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير والذي تعرض لكثير من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية، ليأتي اليوم الذي انتصر فيه الشعر السوداني، وتم التحفظ على البشير، وإصدار قرارات من شأنها تهدئة الشعب وتحقيق ما يطمح إليه.
اعتقال عمر البشير
بدأت الأحداث تشتد منذ ساعات قليلة، عندما أعلن الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير، بيان للقوات المسلحة، وأوضح فيه انه تم اعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن.
وأكد في بيان تم بثه عبر التلفزيون السوداني، أن الفقراء زادوا فقراً والأغنياء زاد غناهم، وأضاف أن الشعب كان مسامحا وكريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر الماضي.
تشكيل مجلس عسكري يتولى الحكم لمدة عامين
التحفظ على «البشير» لم يكن القرار الوحيد الذي تم الإعلان عنه، فقد أوضح بن عوف أن اللجنة الأمنية بالبلاد قررت أيضا تشكيل مجلس عسكري يتولى حكم البلاد لمدة عامين كفترة انتقالية وإعلان حظر التجوال.
اقتلاع رأس النظام
وتابع وزير الدفاع السوداني في كلمته: "اللجنة الأمنية العليا للبلاد قررت تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام"، مضيفا: "قررنا اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن".
غلق الأجواء والمطارات وحظر التجوال
وشمل بيان المؤسسة العسكرية كذلك، غلق الاجواء والمطارات لمدة 24 ساعة، و حل مؤسسة الرئاسة وحل مجلس الوزراء حل المجلس الوطني ومجلس الولايات المحافظة على الحياة العامة للمواطن، و حظر التجوال لشهر اعتبارا من 10 مساء، وإجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية.
السيطرة على جهاز الأمن بالسودان
ومن جهتها أفادت قناة سكاي نيوز عربية، نقلًا عن مصادر عسكرية سودانية، بأن الجيش سيطر على عدد من مقار جهاز الأمن في ولايات سودانية عدة.
وقالت وسائل اعلام سودانية إن الجيش كثف انتشاره في محيط هيئة الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم، بعد أن كانت الإذاعة والتلفزة في السودان قد أوقفا بث البرامج الاعتيادية وأعلنا انتظار بث بيان من القوات المسلحة.