أمريكا تُصنف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية.. محللون يصفونه بـ"القرار الشجاع".. ومطالب بشأن قطر
توالت ردود الأفعال بعض الشخصيات العامة والمراقبون في الشأن السياسي، عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية خارجية"، مرحبين بالقرار الذي وصفه البعض بـ"الشجاع".
وقد قال ترامب في بيان صادر، الإثنين، إن إدارته تعمل على خطة تصنيف الحرس الثوري الإيراني، بما فيه فيلق القدس، كمنظمة إرهابية خارجية، مؤكدًا أن هذه الخطوة "غير المسبوقة"، والتي قادتها وزارة الخارجية، تظهر حقيقة أن إيران لا تدعم الإرهاب فقط بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك ويمول ويستخدم الإرهاب كأداة في عملية إدارة الدولة.
وأضاف ترامب قائلا إن خطة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، هو الأول من نوعه من قبل أمريكا تجاه فرع من حكومة أخرى، لكنه يستند إلى أن تصرفات إيران تختلف بجوهرها عن تصرفات الحكومات الأخرى. وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه الخطة ستزيد من حجم الضغط المفروض من قبل واشنطن على النظام الإيراني، وتوضح مخاطر التعاون الاقتصادي أو دعم الحرس الثوري الإيراني، وتابع قائلا: "إذا كنت تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني اقتصاديا، فأنت تمول الإرهاب".
وأشار ترامب إلى أن الخطة توجه رسالة مباشرة لطهران، مفادها أن لدعم الإرهاب عواقب وخيمة، وأكد على مواصلة الضغط على النظام الإيراني اقتصاديا وتحميله أعباء إضافية بسبب دعمه المتواصل للإرهاب، حتى يكف عن سلوكه "المؤذي والخارج عن القانون".
في ضوء ذلك، تستعرض "الفجر"، أبرز ردود الأفعال على هذا القرار، خلال السطور التالية.
ضربة للاقتصاد الإيراني
رأى خالد الزعتر، المحلل السياسي السعودي، أن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية ضربة قاصمة للإقتصاد الإيراني وللإمبراطورية الاقتصادية للحرس الثوري التي تتجاوز الـ100 مليار دولار وسيؤدي هذا التصنيف لتجميد الأرصدة التابعة للحرس الثوري، وسيترتب عليه عقوبات على كل من يتعامل مع الحرس الثوري.
وأضاف المحلل السياسي، في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر موقع التدوين المصغر "تويتر"، أن هذا التصنيف إضعافه اقتصاديا أيضًا، سيؤدي لإضعاف النظام الايراني والذي يعتمد نظام الملالي بشكل كبير على الحرس الثوري الإيراني والذي جاء تأسيسه بقرار من المرشد للحفاظ على النظام الإيراني داخليا وخارجيا.
أشجع وأهم قرار لتحجيم إيران
ووصف عبد الخالق عبدالله، استاذ العلوم السياسية بالإمارات، قرار الولايات المتحدة الأمريكية في وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الارهاب وتصنفه رسمياً منظمة إرهابية. بالشجاع، قائلاً: "بل هو أشجع وأهم قرار لتحجيم إيران ومواجهة الاخطبوط الإيراني".
لا عزاء للتهديدات الإيرانية
وقال الكاتب الكويتي أحمد الجار الله، إنه الآن دول الإقليم ستتعامل مع هذا الحرس ككيان إرهابي وكذلك العالم الحر ولا عزاء للتهديدات الإيرانية، موضحًا عبر صفحته على "تويتر": "الحرس الثوري الإيراني مائه وعشرين ألف عنصر وهو المشرف على الميزانية الإيرانية أكثر عناصره مخصصين لقمع الثورات الداخليه طبعآ سمعنا تهديداته لأمريكا لكن هو أعجز أن يعمل شئ وأمريكا مستعده لتدمير إيران أمام أي حركه يقوم بها هذا الحرس ضد جنود أمريكا في المنطقة".
مطالب بشأن قطر
في سياق متصل، قال الفريق ضاحي خلفان نائب مدير الشرطة والأمن العام في دبي، في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، إن وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الامريكية، يتطلب اتباع ذلك الإجراء بوضع داعمي الإرهاب القطريين الذين يساندون الحرس الثوري على نفس القائمة.
وأضاف: "التعاون بين الحرس الثوري الإرهابي وبين المخابرات القطرية والتنسيق قائم على قدم وساق".
وتابع:"الحرس الجمهوري الإيراني هو في الواقع حرس ملالي لصوص لأموال الشعب الإيراني وصناع إرهاب".
وأوضح: "الصديق الصدوق للإرهاب الإيراني قطر....الحرس الثوري إرهابي.. ليش يا القطريين تتعاملون معه بهذه الإخوة الارهابية".