تفاصيل احتفال كفر الشيخ بـ"الإسراء والمعراج" بحضور المحافظ (صور)
شهد الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، مساء اليوم الثلاثاء، الاحتفال الذي نظمته مديرية الأوقاف بليلة الإسراء والمعراج، عقب صلاة العشاء بمسجد الزهور، بمدينة كفرالشيخ، بحضور اللواء فريد مصطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن كفرالشيخ، والمحاسب محمد ابوغنيمة، السكرتير العام المساعد، والعميد سامح الطنوبى، المستشار العسكرى، واللواء ياسر الحاج على، مدير إدارة الأمن الوطنى، والشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الاوقاف، واللواء ناصر رشاد، نائب مدير الأمن_حكمدار المديرية، والشيخ عطا بسيونى امام الدعوة بالأوقاف، وعدد من رجال الأزهر الشريف والاوقاف والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وتضمن الاحتفال، تلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ قطب الطويل، كما ألقى وكيل وزارة الاوقاف كلمة في هذه المناسبة، قائلًا: لم تكن رحلة الاسراء ارضية من المسجد الحرام الي المسجد الأقصى.. ولم يكن المعراج من المسجد الأقصى الي مابعد سدرة المنتهي حيث لا يعلم مدي ذلك الا الله.. الأمر لا يتوقف عند هذا المعني الذي نعرفه وهو ثابت وراسخ ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) فقد كانت الرحلتان مكافاءة وكأنه سبحانه وتعالي أراد أن يقول له يا ( محمد ) أذا كان أهل الارض أغلقوا الابواب في وجهك فإن أبواب السماء مفتوحة لك، وتعرض النبي صلي الله عليه وسلم لألوان من التعذيب والإيذاء والكثير من المحن والشدائد.
واضاف، في مكه قبيل الاسراء والمعراج كان عام الحزن..وهو العام الذي فقد فيه السيدة خديجة رضى الله عنها وهي من هي انها من آوته عندما إنصرف عنه الناس وهي من أعطته عندما حرمه الناس وهي التي خففت من روعه عندما نزل عليه الوحي والله لن يخذلك الله ابدا ولن يخذيك انك لتصل الرحم وتكسب المعدوم وتنصر المظلوم، ثم فقد عمه أبو طالب الذي ذهب اليه يومًا يابن أخي لاتحملني من الأمر مالا أطيق، فقال له صلى الله عليه وسلم " والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي أن أترك هذا الأمر ماتركته وكانت قولته "والله لن اسلمك لهم ابدًا".
وأوضح، توجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الي الطائف عله يجد أرضا خصبة لنشر دعوته الا انهم كانوا أكثر غلظه حيث رفع النبي صلى الله عليه وسلم أكف الضراعة الي الله العظيم قائلًا " اللهم إني اشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس يارب العالمين الهي الي من تكلني الي ضعيف يتجهمني أم الي بعيد ملكته أمري أن لم يك بك غضب علي فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا ولا حول ولا قوة إلا بك".
وتابع، من هنا ومن قلب المحن كانت المنحه من الله تثبيتا لقلبه صلي الله عليه وسلم، انه الدرس الأول الذي أكد أن بعد العسر يسرا وان النور حتما يأتي بعد الظلام، كما اكد ان الدرس الثانى المستفاد هو أن الإسلام دين الفطرة فقد عرض اللبن والخمر علي النبي فشرب اللبن فقال له جبريل لقد أصبت الفطره.ولو شربت،الخمر لغوت أمتك، وان حادثه الاسراء والمعراج بينت أن مقام العبوديه هو من اعلي المقامات.. وهي شرف لايضاهي،سبحان الذي اسري بعبده، والليل محل للسكون والهدوء والنفس تكون فيه مهيأة لاستقبال الفيوضات.
وأشار إلى أن الدرس الثالث، هو أن المسجد الأقصى له، مكانة في قلوب المسلمين فهو من تشد إليه الرحال وهو قبلة المسلمين الاولى وفي معراجه رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى رأي احوال الزناة ومن يأكلون الربا اضعافا مضاعفة ورأي النمام ومن يغتاب الناس.
وتابع " الفقى " أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت تشريفًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديرًا من الله عز وجل لرسوله الكريم، وذلك لما رأى في هذه الرحلة من مشاهدات عظيمة بما فيها من عبر وعظات وإكرام الله سبحانه وتعالى لرسوله بفرض خمس صلوات في العمل وخمسين في الأجر، مؤكدًا ان رحلة الاسراء والمعراج ودورها، عكست المعاني السامية في تثبيت الرسالة الإسلامية الخالدة، وأن المنح تولد من رحم المحن وان مع العسر يسرا وان العاقبة دائما للمتقين وكذا الثبات علي المبدأ فهو نعمة ربانية لاتمنح إلا للأنبياء والمرسلين والصالحين والبرهان وماحدث مع ماشطة بنت فرعون وموقف الصديق أبو بكر وثباتة علي الحق المبين وبيان أهمية المسجد الأقصى باعتبارة أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وآلية تشد الرحال وهو مايدعونا جميعا نحن المسلمين الي بذل الغالي والنفيس من أجل تحريرة من أيدي اليهود.
وتضمن الاحتفال كلمة ايضا للشيخ عطا بسيونى امام الدعوة بالاوقاف، تناولت اخلاق النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وتعاملاته الكريمة، واختتم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لكتاب الله العزيز.