حقوقيون يعلقون على فضيحة منظمة العفو الدولية
كشفت تحقيقات شركة
التنمية الإداية "كون-تيرا"، وجود انتهاكات صارخة داخل منظمة العفو
الدولة، تمارس على العاملين فيها.
وبحسب متابعة
"اليمن العربي"، قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية
لحقوق الإنسان بمصر، إن "العفو الدولية" منظمة تفتقر للمصداقية في عالم
حقوق الإنسان، كما أنها تعمل من أجل أجندات لدول بعينها ولَم تتطرق إلى الانتهاكات
التي تحدث في قطر وتركيا.
مُضيفًا، أن العالم لم يكن بحاجة لفضيحة المنظمة
الأخيرة حتى يتنبه لهذا الأمر.
وتابع: "معلوم
للجميع أن هذه المنظمات ومثيلاتها تعتمد على الجماعات الإرهابية في كتابة
تقاريرها، وتصور المسلحين على أنهم ضحايا ومناضلين، ولم نسمع منها أي تصريح يدين
الإرهاب أو يتضامن مع مصر في حربها على الجماعات المسلحة".
فضيحة مدوية لمنظمة
العفو الدولية، أشهر المنظمات الأجنبية التي تصور نفسها على أنها تدافع عن حقوق الإنسان
في أرجاء العالم كافة.
وقالت داليا زيادة،
مدير ومؤسس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن هذه الانتهاكات التي
تمثلت في (التحرش، والتنمر، التمييز الجندري والعرقي) تعصف بمصداقية المنظمة التي
لطالما صدرت للعالم أنها أكبر المدافعين عن حقوق الإنسان.
قالت زيادة، في
بيان نشره المركز على موقعه الرسمي، إنه بعد انتحار اثنين من موظفيها، لجأت منظمة
العفو الدولية لرفع الحرج القانوني عن نفسها بتعيين شركة تنمية إدارية مستقلة
اسمها "كون-تيرا" للتحقيق في ظروف العمل داخل المنظمة، فكانت المفاجأة
أن خرج التقرير، في 31 يناير 2019، بعد تحقيقات مطولة وموسعة مع الموظفين والإدارة
بمعلومات توثق وجود فساد كبير داخل المنظمة على مستوى الإدارة.
وأضافت: "يثبت
التقرير أن الإدارة تمارس القمع والإهانة والتنمر تجاه الموظفين، وأثبت التقرير
أيضاً أن هناك حالات تحرش بالموظفين من جانب أعضاء في الإدارة، وتفرقة في المعاملة
بين الموظفين على أساس النوع، فضلاً على ممارسات عنصرية على أساس عرقي تجاه بعض
الموظفين".
وتسائلت: "كيف
يمكن للعالم بعد إعلان هذا الفساد أن يصدق منظمة العفو في أي شيء؟"، خاصة
أنها تقدم نفسها للعالم كمدافع عن حقوق الإنسان وهي أول من ينتهك هذه الحقوق دون
محاسبة أو مراقبة من أحد.
وذكرت هيئة الإذاعة
البريطانية "bbc"،
السبت، أن فريق إدارة منظمة العفو الدولية كاملًا عرض تقديم استقالته، بعد أن خلص
تقرير مستقل إلى وجود ثقافة مسمومة من التنمر والتحرش بالعمل داخل المنظمة.
وذكر التقرير أن 7
أعضاء في مراكز قيادية بالمنظمة أقروا بوجود مناخ من التوتر وانعدام الثقة، وأشار
التقرير إلى وجود أدلة على التنمر والتحرش والتمييز على أساس الجنس والعنصرية في
جميع أنحاء المنظمة، وكان انتحار اثنين من موظفي العفو الدولية العام الماضي دفع
إلى إجراء هذه المراجعة.