ترامب يهدد بإغلاق حدود بلاده مع المكسيك
وتابع في تغريدته "والأمر كذلك بالنسبة لهندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور التي أخذت منا مالاً كثيراً طوال سنوات، ولم تفعل أي شيء. الديموقراطيون غير مهتمين بالأمر، والقوانين فعلاً سيئة"، وخلص إلى القول "أستطيع أن أغلق حدودنا الجنوبية".
ورد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور، الخميس في تصريح صحافي فقال إنه يحترم موقف الرئيس ترامب ويرغب "في تجنب أي مواجهة مع الولايات المتحدة بأي ثمن".
وتابع "سنقدم المساعدة بكل الوسائل المتاحة لنا"، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية "مواجهة الأسباب الحقيقية للهجرة".
وكان رئيس جهاز حماية الحدود الأمريكي كيفن ماكالينان تحدث الأربعاء عن "أزمة إنسانية وأمنية لا سابق لها على طول الحدود الجنوبية" وذلك في مؤتمر صحافي في إل باسو الحدودية بولاية تكساس.
وأضاف "نحتجز هنا في إل باسو نحو 3500 مهاجر في منشآت صممت لاستقبال عدد أقل من ذلك بكثير، مضيفاً "اعتقلنا أكثر من ألف شخص الإثنين غالبيتهم عائلات تتحدر من أمريكا الوسطى".
وتعتقد شرطة الحدود الأمريكية أنها قد تتجاوز عتبة 100 ألف معتقل من المهاجرين غير القانونيين في مارس وحده، ما قد يشكل حسب قولها "العدد الأكبر في شهر منذ عقد".
وبعد أن تنفس ترامب الصعداء وتحرر من قضية التواطؤ مع روسيا في حملته الانتخابية الرئاسية، عاد ليركز بقوة على موضوعه المفضل، مكافحة الهجرة غير القانونية، على أن يلقي كلمة أمام أنصاره مساء الخميس في تجمع انتخابي تحت عنوان "اجعل أمريكا عظيمة مجدداً" في غراند رابيدز بولاية ميتشيغن، شمال البلاد.
وكان ترامب هدد في ديسمبر بإقفال الحدود مع المكسيك إذا لم يوافق الديموقراطيون على تمويل بناء الجدار الذي يطالب به بين البلدين.
وقال ترامب يومها في تغريدة: "سنكون مجبرين على إقفال حدودنا الجنوبية بشكل كامل إذا لم يعطنا الديموقراطيون المعرقلون المال لإنهاء بناء الجدار".
وطالب الديموقراطيين أيضاً بـ"تعديل القوانين السخيفة حول الهجرة التي ترهق بلادنا".
وتابع "سنبني الجدار أو سنغلق الحدود الجنوبية".
وإثر ذلك أعلن ترامب حالة "الطوارئ الوطنية" في 15 فبراير، للالتفاف على الكونغرس وتأمين الأموال اللازمة لبناء الجدار، الوعد الأساسي الذي قدمه خلال حملته الانتخابية.
إلا أن إعلان ترامب حالة الطوارئ ووجه بمعارضة شرسة ليس من الديموقراطيين وحدهم، بل أيضاً من بعض الجمهوريين الذي وجدوا في الأمر مساساً خطيراً بصلاحيات الكونغرس في إقرار الميزانيات.
وأجبر ترامب في 15 مارس على استخدام حق الفيتو للمرة الأولى لعرقلة تطبيق قرار اعتمده الكونغرس بدعم من 12 سناتوراً جمهورياً، لوقف العمل بحالة الطوارئ.