مباحثات موسعة بقصر التين.. التفاصيل الكاملة لزيارة ولي عهد أبوظبي لمصر
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ببرج العرب في الإسكندرية.
وتقدم "الفجر"، خلال السطور القادمة أبرز ملامح زيارة الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي إلى مصر، والمباحثات التي جرت بينه وبين
الرئيس عبد الفتاح السيسي.
استراحة
في قاعة كبار الزوار
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان والوفد المرافق له، خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار بمطار برج
العرب، إلى بلده الثاني وتبادلا الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات الأخوية التي
تجمع البلدين.
رافق بن زايد خلال
الزيارة وفدًا يضم الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان
آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي
عهد أبوظبي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، علي بن حماد الشامسي نائب الأمين
العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي،
جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة
الدول العربية، سلطان راشد الشامسي مدير تنفيذي في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد العبار
رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية.
مباحثات
موسعة بقصر التين
وعقد الرئيس السيسي،
جلسة مباحثات ثنائية بقصر رأس التين بالإسكندرية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى
عهد أبوظبي، عن العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية
والدولية ذات الاهتمام المشترك، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
الإمارات
تنظر باعتزاز إلى دور مصر في حفظ الأمن العربي
نقل الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الرئيس
عبدالفتاح السيسي وتمنياته لجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق مزيدا من التقدُّم والنماء
والاستقرار.
وقال إن دولة الإمارات
تنظر بتقدير واعتزاز إلى دور مصر الشقيقة في الحفاظ على الأمن العربي وتعمل على تعزيز
التنسيق والتشاور معها خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر
التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها وفي مقدمتها خطر التطرف والإرهاب واستمرار
التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية إضافة إلى تعثر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات
العربية وهي تطورات تستدعي مزيدا من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية.
السيسي
يشكر رئيس دولة الإمارات
من جانبه حمل الرئيس
السيسي صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس الدولة وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها مزيدا من التطور والرفعة
في ظل قيادتها الحكيمة.
تعاون
مشترك
استعرض الزعيمان
جوانب التعاون والتنسيق المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والسياسية
وسبل تنميتها بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، وناقشا عددا من
القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
كما تطرقا إلى التحديات
والأزمات التي تواجهها عدد من الدول العربية والجهود المبذولة لتجاوزها إضافة إلى أهمية
التنسيق والتضامن العربي في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها ومكتسبات شعوبها.
و أكد الشيخ محمد
بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة تولي اهتماما بالغا وخاصا
بتوثيق وتنمية العلاقات الأخوية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك مع جمهورية مصر العربية
بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في تعزيز جهود الأمن والاستقرار والسلام التي تعد
ركائز أساسية لانطلاق التنمية وتحقيق التقدم الحضاري والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.
تعزيز
مسيرة التنمية
وأكد الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان أن موقف الإمارات الثابت من دعم مصر وتقدير دورها في محيطها العربي
توجه أساسي وأصيل في سياستها الخارجية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان
مدركا لأهمية مكانتها وثقلها السياسي والتاريخي، وأن نهضتها واستقرارها يصبان في مصلحة
الدول العربية، لافتًا إلى أن هذا الموقف يزداد رسوخا في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان حيث تحرص دولة الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن
والاستقرار في مصر.
كما عبر عن تقديره
للرئيس عبدالفتاح السيسي وحرصه الدائم على دعم العلاقات الإماراتية- المصرية ودفعها
إلى الأمام على المستويات كافة، مؤكدا موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت تجاه
دعم مصر وشعبها الشقيق.
تكثيف الجهود الإقليمية
وأكد الجانبان مواصلة
التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين تجاه القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة والتحديات
التي تهدد أمنها واستقرارها، متفقين على تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاجتثاث آفة
التعصب والتطرف والإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه والبيئة ــ الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية ــ التي تغذيه وكشف الغطاءين السياسي والإعلامي اللذين يعمل تحت مظلتهما
إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني والتعاون والسلام بين شعوب العالم ودوله
لتنطلق الأمم إلى التنمية والتطوير وخدمة البشرية وازدهارها وتحقيق مستقبل مشرق لأجيالها.