المقاومة الإيرانية تحمّل الملالي كارثة السيول وتؤكد: السبب إهدار ثروات البلاد (تقرير)
تستمر الكوارث في ملاحقة الشعب الإيراني الرازح تحت وطأة حكم الملالي، الذي يمارس سياسات مدمرة للبلاد من نهب للثروات، وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب، ونشر الحروب، مما جعل الإيرانيين بلا مأوى أو مأمن عند حدوث الكوارث الطبيعية.
فيضانات عارمة
وتشهد إيران سيولا عارمة لقي بسببها 18 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب 68 آخرون، إثر سيول عارمة اجتاحت معظم المحافظات الإيرانية من جراء الأمطار الغزيرة، فيما أعلن رئيس جهاز الطوارئ الوطني بيرحسين كوليفاند، أن الحصيلة الأولية في مدينة شيراز جنوب البلاد هي 11 قتيلا و68 جريحا، بينما قتل شخص آخر في ساربول الذهب في محافظة كرمنشاه الغربية.
وذكرت منظمة إدارة الأزمات الإيرانية أن البلاد تواجه فيضانات غير مسبوقة في 25 محافظة، فيما اجتاحت الفيضانات غرب إيران وجنوب غربها
كوارث عديدة
وأفادت المقاومة الإيرانية، أن الفيضانات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا نتيجة اجتياح السيول بمدينة شيراز مركز محافظة فارس(جنوب البلاد) فيما غرق أكثر من 200 سيارة في منطقة «دروازه شيراز».
وأوضحت أن محافظتا غولستان ومازندران شهدت سيولا عارمة، مما أدى إلى تدمير الغابات في هاتين المحافظتين، فيما أغرقت السيول 10 محافظات، هي بوشهر، وأذربيجان الغربية، وخوزستان، ولورستان، وكهغيلويه، وبوير أحمد، وفارس، وهرمزغان، وخراسان الشمالية، وخراسان الرضوية.
فيضانات السدود
ولفتت المقاومة إلى أن محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، شهدت فيضان نهري "بهمن شير" و "أروند رود" وأغرقت المياه مدينة أروندكنار، و القرى المحيطة أيضا.
كما فاض سد "ديز" في خوزستان، وحذرت إدارة المحافظة من الاقتراب من الأنهار، فيما أغرقت مياه السيول خرم آباد مركز محافظة لورستان.
وأوضح كفيل قائممقام مدينة خرم شهر، أن منسوب المياه في نهر كارون ارتفع بشدة، مما أدى إلى إغلاق جسر منيخ في خرمشهر.
إغلاق الطرق وتدهور حاد
وذكرت أنه أغلقت جميع الطرقات إلى قضاء دلغان في محافظة "سيستان وبلوشستان" جنوب شرقي إيران، عقب تساقط الأمطار، وتدهور الوضع المعيشي لمنكوبي السيول في المحافظات الشمالية، إثر غرق 10 محافظات، فيما تضررت حتى الآن 10 آلاف وحدة سكنية في محافظة غولستان.
وتعاني مدن محافظة مازندران من انقطاع مياه الشرب وتلوث المياه، حيث سيستمر انقطاع الماء لمدة 5 أيام.
الملالي ينهبون ثروات البلاد
وفي ذات السياق أكدت المعارضة الإيرانية، إنّ نظام الملالي طيلة السنوات الأربعين الماضية، حصل على مليارات الدولارات من عوائد النفط، لكنه لم يتخذ خطوة في إنشاء البُنى التحتية لمنع تعرض محافظات البلاد للسيول الجارفة.
وأوضحت أن عناصر الملالي زادوا من إيداع أموال البلاد في حساباتهم خارج البلاد، وإنفاقها على الحروب والقتل والمذابح ضد شعوب المنطقة.
سياسات مدمرة
كما أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، أن السياسات المدمرة لنظام الملالي، ونهب ثروات الشعب، وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب ونشر الحروب، جعل الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية، بحسب تعبيرها.
وذكرت أن معدل خسائر الإيرانيين من جراء الكوارث الطبيعية أكثر من المعايير العالمية، مشددة أن نظام الملالي أهدر أموال الشعب في دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية، بدلا من أن يتم إنفاقها على المشاريع، وحماية الإيرانيين من مخاطر الكوارث.
وأعربت رجوي عن خالص تعاطفها وعزائها لذوي ضحايا كارثة السيول ولعموم المواطنين خاصة أهالي شيراز، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.