انتفاضة برلمانية ضد اعتراف "ترامب" بسيادة إسرائيل على الجولان.. ويصفه بـ"الغير مسؤول"

أخبار مصر

ترامب
ترامب

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

من جانبه أعرب نتنياهو عن شكره لترامب على هذا القرار والإجراءات الأخرى التي سبق أن اتخذها الرئيس الأمريكي لدعم إسرائيل، ووصف هذه الخطوة الجديدة بالتاريخية.

مما أثار هذا الإعتراف ردود أفعال غاضبة لأعضاء مجلس النواب، مؤكدين أنه قرار غير مسؤول أعطي ممن لا يملك لمن لا يستحق.

الجولان خرجت ممن لا يملك إلى من لا يستحق

وصف الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، ورئيس ائتلاف "دعم مصر"، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة بـ "الغير مسئول" ويضاف إلى سلسلة القرارات التي اتخذت سابقًا بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، واعتبر إياها حبرًا على ورق ولا يعترف بها ولا تمثل أي قيمة كما أنها خرجت ممن لا يملك إلى من لا يستحق.

وقال "القصبي"، إن تلك القرارات تأجج المنطقة بالكامل نظرًا لانتهاك الولايات المتحدة الأمريكية كافة المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية ومخالفة لأحكام القانون الدولي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338، الصادران عن مجلس الأمن، إبان حربي 1967 و1973؛"حيث ينص القرار الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، في حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضي المحتلة في 67 أيضًا، والقرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره لاغيًا وليست له أية شرعية دولية والتي ستؤدى حتمًا إلى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط نظرًا لهذا الانحياز الأمريكي المرفوض.

ودعا رئيس ائتلاف "دعم مصر"، كافة الدول والمنظمات العربية والدولية باتخاذ موقف قوى للرد على مثل هذه للقرارات التي تنتهك سيادة الدول بل وتستخدم لأغراض انتخابية دعائية بهدف حشد التأييد في الانتخابات الأمريكية المقبلة على حساب الأراضي العربية.

الموافقة على قرار إسرائيل يعد "تعديًا سافرًا"

واستنكر النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، الموافقة على قرار إسرائيل بضم مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، إلى أرضها، مؤكدا أن هذا الموقف يمثل "تعديا سافرا" على أرض الغير، وتدخلا في أمور الدول، مشيرا إلى أن أرض الجولان عربية وليس من المقبول أن يتم التفريط فيها.
وطالب عبدالقادر، المجتمع الدولى بضرورة التفكير فى القرار والتراجع عنه ضمانا لأمن الأوطان واستقرارها، كاشفا عن أمنيته فى أن يعيش العالم فى أمن وسلام بعيدا عن الأزمات التى تفتعلها بعض الدول بقرارات من شأنها أن تصيب الاستقرار الدولى بحالة من الشلل التام، فضلا عن إثارة الغضب بين أبناء الشعوب.

ورفض عبدالقادر، التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شأن القضية والتى قال فيها: " بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة، وأشار عبدالقادر، إلى أن تصريحات ترامب، تتعارض مع القوانين الدولية.

وكشف النائب، أن مرتفعات الجولان هي أرض سورية تحتلها إسرائيل، مشيرا إلى أن تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية، واصفا القرار الإسرائيلى والموافقة الأمريكية عليه انتهاكا "سافرا" للشرعية الدولية.

ودعا عبدالقادر، المجتمع الدولى، بسرعة التحرك لوقف تنفيذ القرار الإسرائيلى، والعمل على تفعيل القرار الدولى الذى يلزم إسرائيل بالانسحاب منها بعد صدور القرارين رقم 242 و338، من قبل مجلس الأمن الدولي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالتنفيذ واستمرت فى احتلالها لأرض الجولان.

العالم كله يعي أن الجولان أرض سورية

من جانبه، أكد النائب حسين أبو جاد عضو مجلس النواب، أن أرض الجولان السورية التى احتلتها سلطات الكيان الصهوني هى أرض سورية طبقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأعلن في بيان له، رفضه بشكل قاطع لتصريح الرئيس الأمريكي ترامب ورغبته في الاعتراف بسيادة قوة الاحتلال "إسرائيل" على الجولان السورية، مشيرًا إلى أن أرض الجولان محتلة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 م الذي أكد عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري وطالب بإلغاء قانون ضم الجولان بحكم الأمر الواقع.

وقال: "العالم كله يعرف ويعى أن الجولان أرض سورية احتلتها سلطات الاحتلال الصهيوني ومع ذلك يخالف دونالد ترامب العالم كله".

وأكد النائب حسين أبو جاد، أن تصريحات ترامب مجرد فرقعة إعلامية معلنا رفضه وبشكل قاطع لجميع سياسات الكيان الصهيوني بشأن سيادة قوة الاحتلال الصهيوني على الجولان السوري المحتل، مشيدا بموقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه كل ما يتعلق بقضية السلام فى الشرق الأوسط، مطالبا من المجتمع الدولى بالأخذ برؤية مصر لاحلال السلام الشامل والعادل فى منطقة الشرق الأوسط.