انتفاضة جزائرية ضد مخططات قطر وتركيا
ضربة قاسمة تلقاها
المخطط القطري التركي عقب فشله في تقويض والجزائر وضرب أمنها الإقليمي بمعاونة أذنابه
من جماعة الإخوان والإسلاميين في المنطقة.
أطلق الجزائريون
صرخات غاضبة، ضد قيادات جماعة الإخوان التي
بدأت بالتدخل في الشأن الداخلي وحرضت على العنف والفتنة في البلاد، وانتقدوا المساعي
القطرية التركية لاختراق المسيرات الشعبية وتوجيهها نحو الفوضى.
وسعت جبهة الإنقاذ
الإسلامية المحظورة في الجزائر والمدعومة من نظام الحمدين، للانخراط في موجة الاحتجاجات
المعارضة لترشح عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، وتلويح الرجل الثاني فيها علي
بلحاج بإفشال الانتخابات، ما أثار الغضب والسخط من ركوب موجة الغضب الشعبي، على غرار
العقل المدبر لـ"فتنة العشرية السوداء" عبّاسي مدني الذي تستضيفه الدوحة
وتحميه منذ سنوات.
وكانت رهانات قطر قد ارتفعت على الأحداث الجارية بالجزائر، وبدأت
أذنابها من جماعة الإخوان ودوائرها بالبحث
عن موقع لها داخل الاحتجاجات عبر أذرعها ورموزها، و في محاولة لأسلمة الحراك، وإخراجه
من دائرة السلمية نحو مربّع العنف.
كذلك ظهرت محاولات
الإخوان السيطرة على الحراك الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
الرابعة من داخل الجزائر، عندما خرج "زعيم الإخوان"، عبدالله جاب الله، رئيس
حزب جبهة العدالة والتنمية إلى الشارع، محاولاً التسلل إلى المسيرات الشعبية الرافضة
لبوتفليقة، إلا أنه تلقى صفعة قوية من المتظاهرين الذين قاموا بطرده، رافضين أي دور
له ولحزبه، خاصة بعد انكشاف مشروع الجماعة التخريبي في أكثر من دولة.
تظهر كذلك من خلال
خروج القيادي الإخواني، المقيم في تركيا، وجدي غنيم، على قناته بموقع "يوتيوب"،
ليوجه خطاباً إلى الجزائريين، حيث هاجم فيه النظام والمؤسسة العسكرية، وحرض المتظاهرين
للخروج لما سماه "الجهاد ضد النظام وتطبيق الشريعة الإسلامية".
ووجه غنيم رسالة
مشفرة إلى عناصر الإخوان في الجزائر للخروج من أجل خطف الحراك الشبابي الذي ينادي بتغيير
ديمقراطي، قائلاً: "أريد من إخواني الخروج ورفع الشعارات الإسلامية".
كذلك حاول الداعية
المتطرف عمر محمود عثمان، "أبو قتادة الفلسطيني"، الذي أفتى بقتل الأطفال
وسبي النساء بالجزائر في التسعينيات، على السيطرة الحراك الشعبي، ونادى في مقطع فيديو
باختراق المظاهرات وتوجيهها لتطبيق "الشريعة الإسلامية"، دعيًا إلى تنصيب
أبرز المتسببين والمسؤولين عن "العشرية السوداء"، علي بلحاج، رئيساً على
الجزائر.