القصة الكاملة لغرق عبارة الموت في العراق
ضحايا جدد للأهمال والفساد، حيث تعرض أمس الخميس، أكثر من 93 شخص للغرق وفقدان 105 آخرين في مياه نهر دجلة المتدفقة، معظم الضحايا والمصابين من النساء والأطفال، ورغم ذهابهم للاحتفال بأعياد النيروز، "عيد بداية الربيع في التقويم الكردي"، وبالتزامن مع عيد الأم، غرق أطفال وعادت أمهاتهم بدونهم، وغرقت أمهات وحمل أطفالهم معالم البؤس والفقدان، التي سيطرت علي برائتهم.
السلطات العراقية تعتقل 10 متورطين في حادث غرق عبارة الموصل
وفي آخر حصيلة لضحايا غرق عبارة مائية في الموصل أمس الخميس،أعلنت ادارة صحة محافظة نينوى عن وفاة 93 شخصاً، فيما وصل المدينة، الرئيس العراقي ومحافظ نينوي، للوقوف على تداعيات الحادث، بينما اعتقلت السلطات مدير المدينة السياحية و9 من العاملين فيها والمسؤولين عن العبارة وسط مطالب اممية المتحدة بتحقيق شامل.
مركز عمليات الموصل يحذر.. والمستثمر يستغل تدفق المواطنيين
وكشفت وسائل اعلام عراقية محلية، عن أن مركز العمليات والبنى التحتية في سد الموصل، قد أصدر الثلاثاء الماضي بيان، حذر فيه المواطنين قائلاً، " "المواطنين الكرام والقريبين من ضفتي النهر اتخاذ الاجراءات الوقائية حفاظا على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم ".
وأوضح بيان غرفة عمليات سد الموصل، انه ستتم زيادة عدد اطلاقات سد الموصل في يوم الجمعة الى 1400 بدلا من 1000 وهي قابلة للزيادة في الايام المقبلة، وأكد مراقبون، أن كارثة العبارة جاءت نتيجة طبيعية للأهمال، العبارة المستخدمة في نقل الزائرين من صنع الجيش العراقي السابق، وترجع بالتحديد لعام 1996، مع عدم القيام بالصيانة المطلوبة ، وزيادة اعداد الركاب، حيث من المفترض أن حمولة العبارة في الأيام العادية لحالة نهر دجلة، تبلغ 50 شخصًا، فيما كانت حمولة العبارة الغارقة أكثر من 200 فرد.
أعماق دجلة تبتلع الشيعة والسنة
في 31 أغسطس من عام 2005، شهد جسر الأئمة الواصل بين منطقتي الأعظمية والكاظمية في بغداد، تدافع شديد فوق الجسر الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق بين الزائرين مع سقوط البعض منهم تحت الأرجل على الجسر أو الطرق المؤدية إليه ودهسهم من قبل سيارات الشرطة والإسعاف التي كانت تسير على الجسر بغية انقاذ الموقف بينما قام البعض برمي نفسه في نهر دجلة أو سقط في النهر نتيجة التدافع، وفي هذه الأثناء هب أهالي الأعظمية لانقاذ من سقط في النهر حيث قام العشرات بانتشال من سقط في النهر من الزائرين، وكان من بين هؤلاء الغواصين الغواص عثمان العبيدي وهو من سكنة منطقة الأعظمية من أهل السنة حيث انقذ العشرات من الزوار الشيعة وانتشلهم من النهر إلا أنه مات غرقاً في نفس اليوم وذلك أثناء انشغاله بانقاذ من سقط في الماء، وأمس رحل بطل عراقي آخر، ولكن هذة المرة من الطائفة الشيعية، ماجد علي حسين العبيدي من أهالي الكاظميه في الحشد الشعبي الذي انقذ عشره من الغرقى في حادثة الموصل وهو صائم وبعدها غرق من شدة التعب.