"وفاء منصور".. سائقة ميكروباص تحدت المجتمع برأس غارب لعلاج ابنها المعاق
البيوت كلها أسرار وحكايات، وخلف كل باب حكاية مختلفة، ووراء كل ست مصرية حكاية عظيمة، واليوم في عيد ست الحبايب، "الفجر" ترصد لكم إحدى تلك الحكايات من مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر.
المكافحة "وفاء منصور" اضطرتها قسوة الحياة وظروفها الصعبة أن تعمل سائق سيارة ميكروباص؛ لتساعد زوجها لتوفير الأعباء المادية لمتطلبات الحياة بالإضافة إلى علاج ابنهما المعاق؛ لتضرب أروع الأمثلة للتضحية من أجل إسعاد الآخرون هكذا هي الأم.
وأضافت "وفاء" إن الفكرة بدأت لحاجتها للمال لعلاج ابنها الذي ولد بإعاقة ويحتاج مبلغ مالي كبير للعلاج وأن زوجها يعمل سائق على باب الله وظروفهم المادية صعبة، فجمعت مبلغ مالي بمساعدة فاعلي الخير وكان ذلك بمثابة مقدم لمكيروباص تعمل عليه ليدر لها دخلا يساعدها وزوجها على ظروف الحياة الصعبة وأيضا توفير علاج لابنها المعاق وذلك؛ لعدم احتياجنا لأحد.
وتابعة: أنها تشعر بالسعادة بتعاون الأهالي معها وتشجيعهم لها بعد ما كانوا مستنكرين الفكرة في البداية واكتساب ثقتهم بتوصيل أولادهم لمدارسهم عن طريق طلبها بالتليفون، حيث إنها مصدر أمان لأطفالهم وأولادهم وخاصة البنات، والحمد لله على ثقة الأهالي.
وأشارت "وفاء"، إن والدتها كانت لهم طوق نجاة فبعد أن هدمت السيول منزلها الإيجار الذي كانت تقيم فيه لم تجد وزوجها مأوى لهم ولأولادها سوى منزل والدتها والذي تقيم معها الآن، مقدمة الشكر لكل من ساعدها من المواطنين في جمع مقدم الميكروباص وخاصة أمانة حزب مصر الثورة برأس غارب وجمعية عبدالرحمن الخيرية على تكريمهما لها والمساندة التى تتلقها من الأهالي.
وعن أمنياتها في عيد الأم تقول وفاء، إنها تحلم بمقابلة الرئيس السيسي وعلاج ابنها وسداد أقساط الميكروباص وشقة تأويها هي ولأولادها وزوجها من قسوة الحياة.