في عيدهن.. هيام أحمد: "حماتي تستحق لقب الأم المثالية"
تناثرت البسمات على وجهها، ودقت الفرحة المختلطة بالخوف الشديد أبوابها، لدخولها عُش الزوجية، الذي لا تعرف فيه سوى رجل غمرها بالحب، وأم بديلة، تفاهمت معها على إشاعة الحب والاستقرار، في ربوع البيت، ولكن انسل القلق إلى قلبها، وشغل التفكير بالها، حول مستقبل العلاقة بينها وبين أم زوجها، في بداية الأمر، "تفاجئت بأم حنينة وعظيمة في كل شيء".
وفي عيد الأم، التقت
"الفجر"، بإحدى السيدات، لرصد العلاقة
الطيبة بينها وبين أم زوجها، ودرجة التفاهم والحب الكبير بينهما.
هيام أحمد، في التاسعة
والعشرين من ربيع عمرها، قبل خمسة أعوام، التقت بشريك حياتها، الذي أصرت على استكمال
حياتها معه، متحديةً الجميع، "رغم إصراره وعدم مقدرته على مغادرة منزل والدته،
حتى لا تعاني الوحدة، خاصة بعد رحيل والده، وافقت على الاستقرار معها، وألا نتركها،
رغم رفض أهلي للأمر، ظنًا منهم بأن المشاكل ستكثر بيننا بسبب ثرثرة بنات العيلة وشكاوهم
المتكررة من حمواتهن".
"اجتهدت
أنا وزوجي بالإسراع في التجهيز للزواج، حتى لا يعترض قرارنا أحد، ووعدته بحسن معاملة
والدته، التي كانت تتقرب مني رويدًا رويدًا، وكانت نعم الأم البديلة، ما أشعرني بالاطمئنان
والأمان كثيرًا، وتعمقت علاقتي بزوجي أكثر"، حسبما سردت "هيام" لـ"الفجر".
وفي وصف علاقتها
بحماتها بعد الزواج، "حماتي دي تعويض ربنا ليا على كل حاجه شوفتها في حياتي، لما
ولدت بنتي، أمى مشالتنيش كانت بتشتغل مش فضيالي، حماتى كانت بتنام في الأرض تحت وتنيمنى
على السرير بتاعها ولو تعبت كانت بتنط من مكانها تفضل تطبطب عليا وتنيمنى تاني كأني
طفلة ولو دخلت الحمام في عز الليل تقفلي بره الحمام، وتساعدني، وقفت معايا أكثر من
أمي".
وبنبرة اطمئنان ووجه
مبتسم، تابعت "هيام"، "لو اتخانقت مع جوزي، تقف معايا وتيجي على ابنها
وتغلطه، وتجيب حقي، ولما بيحصلي مشكلة بجري عليها مش أي شخص تاني"، مردفةً؛
"وأكثر موقف يظل عالقًا في ذهني، حينما أصر زوجي على طلاقي، وقفت وقالتله هتبرأ
منك وهعيش معها".
تبدو كفتاة في العشرينات
من عمرها، تتدلل وتمرح كالصغار، فحماتها تدللها وتحتويها بحبها وتغمرها بحنانها،
"حماتي دايمًا بتحسسني إني لسه عروسة، وبتعاملني كأني بنتها وأكثر، مع قدوم الشهر،
بتجيب كل نواقص شقتي، من زبدة ولبن وبيض بلدي وكل حاجة، بالفعل عوضتني عن كل حاجة وتستحق
لقب الأم المثالية".
وحول نصيحتها للسيدات
الآخريات، تقول "لبناء أسرة سليمة، لا بد أن نمحو الصورة السلبية المتداولة عن
الحموات الصعبة والمعاملة العنيفة، وعدم الاستماع لحكاوى الآخرين اللاتي استسلمن للخلافات
والمشاكل، ولم يحاولن حلها".