قصة كفاح "أم محمود".. تبحث عن الرزق على سيارتها لتسدد الأقساط "صور"

محافظات

أم محمود
أم محمود

انفصلت عن زوجي منذ 7 سنوات وأقيم مع والدي ووالدتي بقرية كفر سندنهور التابعة لمدينة بنها، وأعمل بسيارتي على خط بنها الفلل.. بهذه الكلمات بدأت أم محمود صاحبة الـ45 عاما والشهيرة بـ"قشطة" سائق السوزوكي حديثها والتي تعد أول سيدة تعمل بالمدينة.

وقالت إنني لا أمتلك من الأولاد غير "محمود" ولم يكن في نيتي أن أعمل بتلك المهنة مثل الرجال،مشيرة الي أنها قررت شراء سيارة بالقسط من أحد المعارض لنجلها الذي تخرج ولم يجد فرصة عمل ولكن القدر كان أسرع فإلتحق نجلها بالعمل بإحدي المصانع بمدينة بنها، وقررت هي إستكمال تلك المسيرة والعمل علي السيارة وسداد الأقساط. 

وتابعت: تعرضت لعدة محاولات بائة بالفشل لتطفيشي وخروجي من الموقف واخرها كان الضرب بآلة حادة وسرقة سيارتي أكثر من مرة، ولم تنجح تلك المحاولات وقمت بتحرير عدة محاضر بالمركز وتنتهي بالصلح.
 
ووجهت الشباب والفتيات بالعمل أيا كان طبيعته قائلة: أهم حاجة يكون مال حلال يرضي ربنا سبحانه وتعالي. 

وأوضحت أن يومها يبدأ بتحميل الركاب في الساعة السابعة صباحا من أمام قصر ثقافة بنها حتي حي الفلل والعكس،مشيرة الي أنها تقرأ القرأن بين أدوار التحميل وبعضها البعض.

وحول ما يؤرقها أكدت أن المخالفات المرورية هي العائق الوحيد أمامها، مطالبة رجال الشرطة بعدم تقدير المخالفات جزافا وخاصة أنها تعمل علي خط الفلل والذي لايوجد به إشارات أو اي عمل يستدعي المخالفة،لافتة الي أن اخر مخالفة للسيارة كانت بأكثر من 3 الاف جنيه وقررت حينها بيع السيارة لكن تم فصلها بثمن بخث لا يعادل سعرها الحقيقي.

ووجهت رسالة للأمهات بمناسبة عيد الأم: "كل عام وأنتم طيبين وفي أحسن حال"، مؤكدة أن الأم رمز العطاء والوفاء وأن المرأة شريك أساسي في المجتمع.

ويحتفل المصريون اليوم بعيد الأم، والذي يوافق 21 مارس من كل عام، وظهر الاحتفال بعيد الأم حديثًا، وتحديدًا في القرن العشرين، تكريمًا لدور الأمهات في تربية صغارهن وأثر ذلك على المجتمعات، ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، وتعود فكرة الاحتفال به في الدول العربية إلى الصحفي المصري علي أمين.