الأب روفائيل: "أمهات شبرا" لأول مرة يشاهدن المتحف القبطي.. ونشكر إدارته
نظم متحف الفن القبطي اليوم الأربعاء، جولة إرشادية مجانية، لأمهات منطقة شبرا، والتابعين لمؤسسة الراعي الصالح للتنمية وخدمة المجتمع، والتي قررت هذا العام أن تحتفل بالأمهات المثاليات، في المتحف القبطي.
وأوضح الأب روفائيل المرافق للأمهات، أنهن معظمهن من مناطق قروية ريفية، ولم يشهدن من قبل المتحف، وأثنى نيافته على إدارة المتحف القبطي التي استقبلت الأمهات وقام المشرفون عليه باصطحابهن في جولة بين معروضاته الأثرية النادرة.
ومن جانبها قالت طاسوني مريم رئيسة مؤسسة الراعي الصالح بمنطقة شبرا، إن الفاعلية هذا العام مختلفة بشكل كبير حيث قمنا بالخروج بالأمهات إلى المتحف القبطي وهو الأمر الذى لاقى استحسانهن، وجعلهن يقضين عيدًا مختلفًا هذا العام خاصة في ظل الاستقبال الكريم من إدارة المتحف.
جاء ذلك خلال احتفالية متحف الفن القبطي اليوم الأربعاء، بأعياد المرأة المصرية، من خلال تنظيم عدد من الفاعليات، حيث تم تنظيم معرض مؤقت تحت عنوان "حواء" يعرض لإكسسوارات المرأة وزينتها في الفترة القبطية، ومعرض لوحات فنية، وعدد من الفعاليات الأخرى.
يذكر أن المتحف القبطي يقع في مصر القديمة داخل حدود حصن بابلون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان.
لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دورًا هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري.
بعد ذلك طالب مرقس سميكة باشا عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون.
وقد جاهد هذا الرجل طويلًا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.
ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية، وهي قسم الأحجار والرسوم الجصية، وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، وقسم الأقمشة والمنسوجات، وقسم العاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، وقسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج. يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف، شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ نهاية القرن 4 م، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية القرن 6م، نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح القرن 7م، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب القرن 7م، مسرجة من البرونز لها مقبض علي شكل الهلال والصليب القرن 13م، ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة.
وجدير بالملاحظة أنه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، والألواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.
والمجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معماري.