في ذكرى "ست الحبايب".. أم هدير "منظفة سيارات" تربي أبنائها بـ500 جنيه
"ليس عيبا أن أمتهن مهنه الرجال ولكن العيب وكل العيب أن أتسول أو اترك أسرتي أن تتعرض تتفكك والضياع"، بهذه العبارات بدأت سعدية محمد أحمد، الشهيرة بـ "أم هدير" السيدة الأربعينية، التى امتهنت مهنه "منظفه سيارات "، أعلى كورنيش النيل بالمنيا حديثها لـ"الفجر".
وبدأت تروي "أم هدير"، قصه كفاحها من أجل أبنائها قائله: تزوجت من موظف بسيط منذ أكث من 20 عاما "صحيح المرتب لم يكفينا بس كنا مستورين بفضل ربنا علينا"، أكرمنى الله تعالى بـ 3 أبناء أكبرهم "هدير"، وأوسطهم "فاطمة"، وأصغرهم " كريمة"، قدر الله تعال أُصيب زوجى بالكانسر وبعد صراع طويل مع المرض، توفي زوجي ولم يترك لنا من حطام الدنيا شئ سوئ 500 جنيه معاش.
في ذلك التوقيت لم يكن أمامي إلا أن أبحث عن مهنة امتهنا ومن خلالها أستطيع أن أُعيل أبنائي البنات الثلاثة، فامتهنت مهنه "منظفه سيارات"، لتربية ابنائى وبالفعل تلك المهنة الصعبة بالنسبة للسيدات ساعدتني على استكمال المراحل التعليمية لابنائى الثلاثه.
واستطردت الأربعينية قائله: يوم تلو الآخر تملئ السعادة قلبي عندما أراقب نجاح أبنائي، فلم يخذلوني مطلقًا فهادير طالبة بكلية تجارة انجليزي وفاطمة التحقت بكلية العلوم وحاليا فى الفرقة الثانية وكريمه آخر العنقود حاليا فى الصف الثانى فى الثانوية العامة.
فعلى الرغم من أنني أتعرض لكثير من المضايقات من قبل بعض السائقين الذين يمتنعون عن أعطائي المقابل المادى نظير "تنظيف سياراتهم"، إلا أنني أتحمل من أجل تربية بناتى.