رئيس البرازيل لا يستبعد دعم تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا
لم يستبعد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أمس الثلاثاء، دعم تدخل محتمل أمريكي في فنزويلا، بعد تأكيد نظيره الأمريكي دونالد
ترامب، أن الزعيمين يفكران في جميع الخيارات، وتهديده بفرض عقوبات أشد قسوة على كاراكاس.
وقال ترامب: "أعتقد أنه بوسعي الحديث
باسم البلدين، جميع الخيارات موضع دراسة"، وذلك خلال اجتماعه ببولسونارو في البيت
الأبيض، ورد الرئيس الأمريكي بذلك على سؤال عما إذا كان ينتظر مشاركة البرازيل في تدخل
أمريكي بفنزويلا، رغم سابق تصريح نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو في فبراير الماضي
بأن "الخيار العسكري لم يكن أبداً خياراً بالنسبة لحكومته".
وجاء رد بولسونارو مبهماً في هذا الصدد
أثناء المؤتمر الصحافي بعد اجتماعه بترامب، عندما سألته صحافية، إذا كان سيسمح باستغلال
أراضي بلاده في شن هجوم عسكري أمريكي على فنزويلا، أم أن قوات برازيلية ستشارك في هذه
العملية.
وأجاب رئيس البرازيل: "هناك بعض الأمور
التي إن تحدثت عنها لن تصبح استراتيجية، وهذا ملف استراتيجي، كل ما نناقشه، ننجزه،
لكن في بعض الأحيان لا يجري الحديث على الملأ".
وتواجه فنزويلا أزمة سياسية واجتماعية اشتدت
منذ أن أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو في 23 يناير الماضي، توليه رئاسة البلاد، وحصل
على دعم دول لاتينية بينها كولومبيا، وكذلك الولايات المتحدة، والعديد من الدول الأوروبية.
ولا تعترف المعارضة الفنزويلية بحكومة الرئيس
نيكولاس مادورو الذي أدى اليمين لفترة ولاية جديدة في 10 يناير
الماضي.