المملكة تدعو الأمم المتحدة إلى التصدي لخطاب الكراهية
أكدت المملكة العربية
السعودية أن الحادث الإرهابي الشنيع الذي استهدف المُصلِّين في مسجدَيْن بنيوزلندا،
لا تُقرُّه الأديان ولا قيم التعايش، ويعد عملًا جبانًا مدانًا.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،
المنعقد حاليًّا في جنيف، التي ألقاها السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل.
وقال السفير الواصل إنها الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة
أحداث عنصرية وعرقية متتالية تتغذى على ثقافة الكراهية والعنصرية والعنف والإرهاب والتطرف
وثقافة الإسلام-فوبيا ضد الأقليات والأعراق المتنوعة والمهاجرين في بعض الدول.
وأضاف الواصل أن «الحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزيلندا يؤكد أن الإرهاب
لا دين ولا عرق له، وترفضه الإنسانية بأجمعها، وعلينا جميعًا أن نتحد ونقف صفًّا واحدًا
لمحاربة الكراهية والتطرُّف اللذين يتسببان في قتل الأبرياء».
وأشار إلى تسامحٍ وتساهلٍ في بعض الدول مع خطابات الكراهية في المنصات
السياسية والإعلامية، باعتبار أنها تأتي في سياق حرية الرأي والتعبير، في حين أن مثل
هذه الخطابات تغذِّي النزعات العنصرية ضد الأقليات الدينية والمهاجرين في بلدانها،
وتؤجج النزعات المتطرفة، وتزيد الاحتقان ضد المسلمين والمهاجرين والأقليات الأخرى.
ودعت المملكة جميع الدول إلى التصدي بجدية لكل صوت متطرف، وسن قوانين
وسياسات تدعو إلى التسامح وقبول الاختلافات والحضارات الأخرى؛ وذلك في إطار إعلان وبرنامج
عمل ديربان.
وقدَّم وفد المملكة في الأمم المتحدة في جنيف، التعازي لذوي ضحايا الحادث
الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا.