"مدبولي والعناني والمشاط" في جولة على الأقدام بشوارع أسوان
تجول الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، في شوارع مدينة أسوان مساء أمس، في جولة حرة على الأقدام.
وخلال الجولة توقف الوزراء أمام عدد من المحال التجارية، وتناولوا المشروب الشعبي المصري، عصير القصب، وسط أجواء احتفالية من الأهالي، وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: "مصر أمان".
يذكر أن رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء متواجدين في أسوان لحضور فعاليات ملنقى الشباب العربي الأفريقي والذي يشهده السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وقدماء المصريين أطلقوا اسم "سونو" على بقعة من بلادهم، ومعناها السوق نظرًا لمكانتها حيث كانت مدينة تجارية ومهبط هام للقوافل القادمة لمصر من الجنوب.
وتم تحريف الاسم إلى سين ثم أطلق عليها الأقباط اسم سوان ثم أطلق عليها الاسم الحالي أسوان، وتعتبر هي بوابة مصر الجنوبية فضلًا عن أنها حلقة الوصل بين وادي النيل شماله وجنوبه وهي نقطة الاتصال بين مصر وأفريقيا فهي آخر محطات صعيد مصر جنوبًا.
ومدينة أسوان تضم آثار فريدة مثل معبد رمسيس الثاني أسطورة العمارة المصرية القديمة وقد خصص لعبادة الإله "رع حور آخت" الذي أسسه الملك رمسيس الثاني ملك الحرب والسلام ومعبد زوجته الملكة نفرتاري التي تشرق الشمس من أجلها ويتميز هذا المعبد بجمال النقوش الموجوده به ويطلق عليه ايضا معبد آلهة الحب والجمال والموسيقي.
وشيد الملك رمسيس الثاني المعبدين وقد تم نحتهما بالكامل داخل الجبل وحتى الآن تتعامد الشمس على وجهه الملك رمسيس الثاني مرتين كل عام ليدل ذلك على إعجاز المصري القديم في علوم الفلك والهندسة
وعن أهم المعالم الأثرية الموجودة في أسوان، قال أبو دشيش أنها متنوعة ومتعددة وفيما يلي سنذكر كل معلم ونبذة مختصرة عنه.
جزيرة فيلة
وهي جزيرة في منتصف نهر النيل، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة اجيلكا، وذلك أثناء بناء السد العالي.
وقامت اليونسكو بعملية إنقاذ رائعة وتاريخية وتم تفكيك معابد "إيزيس" الضخمه بجزيرة "فيلة" (معبد فيلة) ونقله وإعادة تشييده فوق جزيرة نيلية مجاورة تدعى جزيرة "أجيلكا" Agilka وتشبه الي حد كبير جزيرة "إيزيس" المقدسة (جزيرة فيلة).
ويعتبر معبد إيزيس واحدًا من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيلة ويشغل هذا المعبد حوالي ربع مساحة الجزيرة الذي شيد في عهد بطليموس الثاني.
ويعود تسميه فيلة إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أما عن الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم فهو "بيلاك" ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر
وأقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيلة" لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد).
ويوجد أيضًا "مخدع فر عون" أو ما يسمي "مضجع فرعون" أي كشك ترا جان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني.
جزيرة الفنتين
وهى جزيرة في مواجهة مدينة أسوان عرفت في النصوص المصرية باسم "أبو" أي سن الفيل وأصبحت في اليونانية ألفنتين لأنها مركز لتجارة سن الفيل تضم معبد خنوم وثالوث ساتت وعنت إلى جانب وجود مقياس النيل وجبانة الكبش المقدس وبوابة الملك أمنحتب الثاني .
مقبرة أغاخان
وتقع علي هضبة على البر الغربي لنهر النيل قبالة الجزء الجنوبي للحديقة النباتية، وقد بني بها محمد شاه الحسيني أغاخان الثالث مقبرة فخمة من الحجر الجيري والرخام ودفن بها عام 1959 بناء على وصيته وهذه المقبرة مستوحاة من تصميم المقابر الفاطمية المصرية.
متحف النوبة
يشرح هذا المتحف تاريخ النوبة الطويل من خلاله تستطيع أن تفهم تاريخ النوبة الطويل، ويضم المتحف حديقة متحفية بها قطع أثرية من عصور مختلفة فضلا عن البيت النوبي و ما يحيطه من بحيرة ومئذنة علي الطراز الإسلامي
افتتح المتحف عام 1997و يضم مقتنيات متنوعة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ تعرض الحضارة النوبية جنبا إلي جنب مع الحضارة المصرية
ويتناول أهمية النوبة بما تضمه من محاجر متعددة أهمها محاجر.