وزير الآثار يتفقد معابد فيلة في أسوان

أخبار مصر

وزير الآثار يتفقد
وزير الآثار يتفقد معابد فيلة في أسوان

تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم الأحد معابد فيلة في أسوان، وذلك للوقوف على آخر تطورات أعمال مشروع ترميم المعبد وتطوير خدمات الزائرين به.

ورافق العناني خلال الزياره، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة.

وأوضح المهندس أبو العلا ، أنه تم الانتهاء من إزالة كافة الحشائش والعقول والمخلفات الموجودة بالمنطقة الأثرية، وأعمال ترميم وتنظيف جدران وأعمدة المعبد من السناج و تثبيت ألوان الرسومات الموجودة على جدرانه ، بالإضافة إلى إصلاح ورفع كفاءة مرسى المعبد المطل علي النيل.

وأضاف أبو العلا أن أعمال تطوير الخدمات بالمعبد والتي انتهت منها الوزارة تمت بالتعاون مع البنك الأهلي الوطني وذلك في اطار خطة ورزارة الآثار لتطوير وتحسين عرض الخدمات بعدد من المواقع الأثرية، وطبقا للمعايير الدولية ومنظمة اليونسكو العالمية.

كما تم الانتهاء من تركيب بوابة دخول الزوار مكيفة بمساحه ٤×٥ متر و مزوده ببوابات إلكترونية،  و عدد ٦ اكشاك حراسة مزودة بإضاءة ومصدر كهرباء ومقعد استراحة، و ١٥ فاصل لتحديد مسار الزيارة وإدارة حركة الزوار بجزيرة فيلة، بالاضافة إلى مظلة شمسية لاستراحة السائحين بمساحة 57.5x. م، و عدد ٦ لوحات إرشادية منها لوحات لارشاد الزائرين  بالاتجاهات وتعليمات الزيارة والتعريف بالمعبد باللغتين العربية والإنجليزية.

وأشاد العناني بما تم انجازه من أعمال التطوير بالمعبد كما حرص على لقاء الاثرين ومفتيشين الآثار العاملين بالمعبد.

وجزيرة فيلة، هي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون الأقوى على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي.

ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة الإغريقية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. 

شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"، وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.

تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفي مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. 

أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.

ولشدة سيطرة عبادة إيزيس في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الأول الذي أصدره عام 391 ميلادية والذي يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وفي عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها. وتكون مجتمع جديد مسيحي في جزيرة فيلة وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة. ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس.