"الشورى" يطالب الأمم المتحدة بتجريم خطاب الكراهية ضد الإسلام
أدان مجلس الشورى الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف المصلين في مسجدين خلال صلاة الجمعة بمدينة كرايست تشيرش بجنوب نيوزلندا، ما أدّى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وشدّد مجلس الشورى، في بيان، على ضرورة أن تعمل دول العالم متكاتفةً على مكافحة الإرهاب ووأد جذوره تمويلًا وفكرًا أيًّا ما كان مصدره أو خلفيته الدينية أو الثقافية؛ داعيًا إلى الإسراع لتجريم الخطابات العنصرية واتّخاذ ما يلزم من إجراءات من قِبل الأمم المتحدة وبرلمانات الدول لتجريم خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وتصنيفه بأنه من أعمال الإرهاب تحقيقًا لسلام يحفظ للإنسان دمه وماله.
وأكد المجلس أنّ تنامي ظاهرة كراهية الإسلام «إسلاموفوبيا» وتغذيتها في العالم الغربي من خلال وسائل الإعلام وبعض المثقفين الغربيين وأحزاب اليمين المتطرف في كثير من الدول الغربية قد يسهم في زرع أفكار متطرفة تجاه المسلمين ويعزز من الشعور العدائيّ تجاههم، ما قد يحمل الموتورين إلى تبنّي الأعمال الإرهابية.
وطالب المجلس الاتحاد البرلماني الدولي بصفته مظلّة جامعة للبرلمانات العالمية إلى تبنّي قرار محكم يكبح من ظاهرة كراهية الإسلام، وينمّي الحس الإنساني لدى مختلف الشعوب والأعراق والديانات.
وقدّم مجلس الشورى، العزاء والمواساة لذوي الضحايا من مختلف الجنسيات وللحكومة والشعب النيوزيلندي الصديق، سائلًا المولى القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
وكانت الشرطة النيوزيلندية طلبت من جميع المساجد غلق أبوابها، اليوم الجمعة؛ وذلك بعد حادث إطلاق نار استهدف مسجدين وأدى إلى سقوط نحو 49 ضحية، وإصابة عشرات.
ونقلت شبكة «يورو نيوز» عن مسؤولين أمنيين (لم تسمّهم) قولهم إنه تم احتجاز ثلاثة رجال وامرأة، والعثور على متفجرات، بعد إطلاق نار على المسجدين.
وقال مفوّض شرطة نيوزيلندا مايك بوش، في تصريحات للصحفيين في ولنجتون: «هناك أربعة أشخاص محتجزون: ثلاثة رجال وامرأة (...) وردتنا عدة بلاغات عن وجود عبوات ناسفة بدائية الصنع مثبّتة في مركبات، وتمكنّا من إبطال مفعولها».
كما طلبت الشرطة أن يظلّ السكان في جميع أنحاء كرايست تشيرش بعيدين عن الشوارع، والبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، وسيجري إغلاق مدارس كرايست تشيرش حتى إشعار آخر.