5 شخصيات أثروا في تاريخ الصحافة المصرية.. تعرف عليهم
صنعوا تاريخ الصحافة المصرية، وأثروا فيه، تولوا مناصب صحفية هامة، معظمهم ودعوا العالم، ولكنهم تركوا إرثًا صحفيًا وسياسيًا جمًا، أبرزهم؛ حسنين هيكل، وإبراهيم نافع، ومصطفى أمين.
حسنين هيكل
يُعد محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته سنة 2016م، فقد تولى مناصب صحفية هامة مثل رئيس تحرير جريدة الأهرام.
ولُقب بعميد الصحافة العربية، و"الصندوق الأسود" لرؤساء مصر، حيث عاصر جميع الرؤساء، ليحتفظ بأسرارهم، ويترك إرثا صحفيا وسياسيا جما.
أقام "هيكل"، خلال عمله مجموعة علاقات صحفية دولية جعلت الأهرام طرفًا في أوضاع الإعلام العالمي وتوجهاته وفي العلاقات بين عواصم العالم المتعددة ما بين نيويورك إلى لندن، وما بين باريس وطوكيو.
أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام، منها؛ مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
إبراهيم نافع
شغف إبراهيم نافع، بالصحافة، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956م، من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررًا بالإذاعة، ثم محررًا اقتصاديًا بجريدة الجمهورية ثم رئيسًا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام، فمساعدًا لرئيس التحرير فرئيسًا لتحرير الأهرام عام 1979م، ثم رئيسًا لمجلس الإدارة، ورئيسًا للتحرير بالأهرام عام 1984م.
وأجري أحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء وملوك العالم ورؤساء الوزارات، وله العديد من المقالات في تحليل وشرح القضايا القومية والعالمية البارزة في مجال السياسة والاقتصاد قام بتأليف عدد من الكتب منها رياح الديمقراطية وسنوات الخطر كما قام أيضا بترجمة كتاب "شركاء في التنمية".
وحقق إبراهيم نافع، طفرة حقيقية داخل مؤسسة الأهرام، شيد مبنيين حديثين إلى جانب المبنى الرئيسي الذي أسسه الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وأسس ٣ مطابع تابعة للأهرام مجهزة بأعلى التقنيات والإمكانات حتى أصبح ٩٠٪ من الصحف والإصدارات في مصر تطبع في الأهرام.
حسين هيكل
بزغ نخم محمد حسين هيكل، في عالم الفكر والأدب، كما له دور على الصعيد السياسي المصري، خاصةً حينما شارك في وضع أول دستور مصري عام 1923، وعندما نشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية، عُيِّن في رئاسة تحريرها سنة 1926م.
واختير وزيرًا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938م، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيرًا للمعارف مرة ثانية سنة 1940م في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942م، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944م، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945م.
واختير سنة 1941م نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943م، وظلَّ رئيساً له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م.
مصطفى أمين
وتشاركا مصطفى أمين، وشقيقه علي أمين، في تأسيس صحيفة أخبار اليوم، حيث كانت الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكرًا وذلك عندما قدما معًا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضًا.
وفي عام 1930م، انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعينه نائبًا لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة "أخر ساعة" والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.