إيران.. 248 احتجاجا شعبيا في 71 مدينة خلال فبراير

عربي ودولي

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران


بالتوازي مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى الظروف المعيشية لغالبية الشرائح الاجتماعية داخل إيران، تواصلت على مدار الشهر الماضي احتجاجات وإضرابات عمالية داخل عشرات المدن الكبرى في البلاد حيث قوبلت بقمع من عناصر أمنية موالية لنظام ولاية الفقيه.

 

وكشف تقرير شهري جديد صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس) عن أن فبراير/شباط الماضي شهد قرابة 248 حركة احتجاجية داخل نحو 71 مدينة إيرانية بمعدل 9 مظاهرات يوميا، بينما شارك نشطاء في توثيق هذه الاحتجاجات الشعبية.

 

وأوضحت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، في تقريرها، أن النساء والشباب شاركوا في فاعلية كبيرة للغاية في الحشد خلال هذه الاحتجاجات والإضرابات، وسط دعم حقوقي دولي من قبل نقابات واتحادات عمالية وكذلك محافل دبلوماسية أممية.

 

ونظم العمال الذين يتصدرون شرائح المتضررين من التدهور الاقتصادي نحو 86 حركة احتجاجية تنوعت بين إضرابات عن العمل داخل المصانع والشركات، وأيضا الاعتصام أمام مقار حكومية، في الوقت الذي احتشد مئات من مودعين فقدوا أموالهم لدى مؤسسات مصرفية أعلنت إفلاسها جزئيا لنحو 34 مرة بميادين وشوارع رئيسية في مدن إيرانية مختلفة الشهر الماضي.

 

المتقاعدون أيضا لم يبرحوا ساحات اعتصامهم سواء أمام مبنى برلمان طهران أو مقر وزارة العمل والرفاه الاجتماعي بمعدل 15 احتجاجا، وكذلك المعلمون وطلاب الجامعات بنحو 23 حركة احتجاجية داخل المدارس والقاعات الجامعية، بينما سجلت معدلات مظاهرات باقي الشرائح الاجتماعية قرابة 65 حركة احتجاجية.

 

وأدت الأزمات البيئية مثل شح المياه العذبة، وكذلك الاقتصادية كالكساد إلى خروج مزارعين وتجار بالبازار أو السوق في احتجاجات لنحو 10 مرات على مدار فبراير/شباط الماضي، في حين احتجت أسر سجناء مضربين عن الطعام قرابة 15 مرة.

 

وامتد نطاق مظاهرات العمال إلى 38 مدينة كبرى ومنطقة صناعية وتجارية، بمعدل 3 حركات احتجاجية يوميا، حيث جاءت الأجور الشهرية المتأخرة على رأس مطالبهم، فضلا عن التمييز والفصل التعسفي وأخيرا إغلاق العديد من المصانع والشركات أبوابها بسبب الإفلاس ماليا.

 

وانضم عمال وموظفو البلديات الحكومية إلى صفوف المحتجين في مدن مثل تبريز وبروجرد والأحواز وكرمانشاه، بينما دخل عمال الصيانة في السكك الحديدية على خط الإضرابات عن العمل في مدن كرج وشاهرود وأنديشمك.

 

وشملت احتجاجات الطلاب الجامعيين حرم الجامعة الحرة في طهران تزامنا مع تأبين عشرات الطلاب الذين لقوا حتفهم في حادث سير مروع، بسبب إهمال من المسؤولين المعنيين في صيانة وتجديد أسطول الحافلات المتهالك، بينما اعترض طلاب جامعة شريف التكنولوجية على التدخلات الأمنية في الأنشطة الطلابية بشكل متكرر.

 

ودفعت موجات غلاء والكساد في أسواق الهواتف المحمولة عددا من التجار في مجمع تجاري ضخم بطهران إلى الاحتشاد اعتراضا على تدني المبيعات مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الفارسية في 21 مارس/آذار الجاري.