الهند تناقش مع السعودية مشروع لتكرير النفط بتكلفة 44 مليار دولار
تتطلع الهند لجذب استثمار من المملكة العربية السعودية لبناء احتياطات من النفط الخام لتأمين احتياجات البلاد، وذلك تحسبا للتقلبات في أسعار النفط أو أي اضطرابات في الإمدادات لثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ووفقا لبيان حكومي هندي، نقلته وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم، فقد جرى بحث مشاركة السعودية في برنامج “الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الهندي” خلال اجتماع بين وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الهندي دارمندرا برادهان في نيودلهي أمس.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضا تسريع مشروع مقترح لتكرير النفط بتكلفة 44 مليار دولار على الساحل الغربي الهندي باستثمارات من شركة النفط الوطنية السعودية.
وتعمل الهند، التي تستورد نحو 80% من احتياجاتها من النفط، على زيادة احتياطياتها الاستراتيجية لحماية نفسها من المخاطر السياسية المستمرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، اللتين تستورد منهما معظم احتياجاتها.
وفتح رئيس الوزراء ناريندرا مودي بعض المستودعات المقامة تحت الأرض في بلاده للتخزين لأغراض تجارية لتخفيف الضغط على مالية الدولة. وقد قامت الهند بالفعل بتأجير مستودعات لشركة بترول أبوظبي الوطنية.
وبنت الهند بالفعل مستودعات في ثلاثة مواقع تسع لـ33ر5 مليون طن، تكفي لسد احتياجات البلاد النفطية لـ5ر9 أيام. وهي الآن بحاجة إلى مستودعين جديدين بطاقة إجمالية 5ر6 مليون طن، تكفي لتغطية الاحتياجات لـ12 يوما إضافيا.
ووفقا للبيان، فإن السعودية تعد مورّدا رئيسيا للنفط للهند، وصدرت 8ر36 مليون طن من النفط الخام للمصافي الهندية في العام الذي انتهى في مارس الماضي، بنسبة 7ر16% من إجمالي ما اشترته.