ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نسعى لحث العالم على المشاركة في سد الفجوة بين الجنسين
نظم صباح اليوم السبت برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية مؤتمر "دور المرأة نحو خطوات فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل، مكتب جمهورية مصر العربية، بحضور الدكتورة سماح صالح، مدير عام التنمية البيئية بالنيابة عن الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة مها معاذ، المشرف على برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، والدكتورة هند حنفي، عضو مجلس القومي للمرأة، وبليرتا اليكو، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمراة، وماجدة كمال، مدير مكتب مؤسسة هانس زايدل، والدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة.
وقالت بليرتا اليكو، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة جاء لسد الفجوة بين الجنسين في العالم، والتي تتنوع هذه الفجوات والثغرات بين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تسعى من خلال الفعاليات المختلفة على حث العالم على المشاركة الفعالة في سد هذه الفجوة.
ووجهت ماجدة كمال، مدير مكتب مؤسسة هانس زايدل – مكتب جمهورية مصر العربية بالقاهرة، التحية إلى مكتبة الإسكندرية ومشاركتها وتعاونهما المشترك، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل في مصر منذ أربعون عامًا في مجال دعم وتمكين المرأة المصرية، وهناك نجاحات ملموسة لقضايا المرأة في مجال التنمية المستدامة.
وأشارت "كمال" إلى أنها تأمل بأن يتم دمج سيدات ذوات الإعاقة في خطط التنمية المستدامة، من خلال منهجية داعمة لدمج كل فئات المجتمع في هذه الخطط والاستراتيجيات. وأشار الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة، إلى أهمية القضية التي يناقشها المؤتمر، مؤكدًا إنه على الرغم من الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة في المجتمع إلا أنها عانت من التمييز في جميع المجالات، سواء في توافر فرص العمل أو التقدير المالي في العمل أو التمكين الاجتماعي.
وشدد "مرعي" أن تنمية المجتمع تتأثر بمدى مساهمة كل فئاته والتي تساهم في تسارع أو تباطؤ التنمية، مشيرًا إلى أن ذوي الإعاقة بشكل عام يعانون في المجتمع بداية من حرية الحركة وصولا إلى توافر الفرص، وهو ما يتضاعف لدى السيدات ذوات الإعاقة، حيث تعاني مما يسمى بالتمييز المزدوج الأول كونها مرآة والثاني كونها ذات إعاقة. وأوضح "مرعي" إن دستور مصر الذي عُدل عام 2014، نص على تخصيص 9 مواد عن تمكين ذوي الإعاقة، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا، مطالبًا بأن يكون هناك تمثيلًا في الحكومة والمجالس من ذوي الإعاقة ليكونوا الأقدر على عرض مشاكلهم. جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى وعي الفتيات بأهمية الدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة الاقتصاد، وتأثير هذا الدور على آليات التنمية المستدامة دون إغفال أهمية الدور الذي تلعبه المرأة من ذوات الاحتياجات الخاصة في هذا الصدد كجزء لا يتجزأ من المجتمع
. ويتطرق المؤتمر لعدة محاور من بينها: تعريف التنمية المستدامة، المرأة ودورها في عملية التنمية المستدامة، أهمية إدماج النساء والفتيات في قطاع العلوم والتكنولوجيا والفرص المتاحة لتمويل ودعم المشروعات المستدامة، ومساهمة المرأة في الاستهلاك والانتاج المسئولان. يشارك في المؤتمر عدد من الخبراء في مختلف المجالات للتحدث عن أهمية التنمية المستدامة، وعدد كبير من طالبات الجامعات المصرية من 16 محافظة مختلفة بهدف التعرف على الفرص والتحديات.