ماذا تعرف عن الفلسطينية "رشيدة طليب"؟
فازت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب في الانتخابات التمهيدية، عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميتشغان لشغل مقعد في الكونجرس الأمريكي عن الدائرة 13 بولاية ميشيغن، حيث هزمت 5 منافسين، أهمهم من كانت الاستطلاعات تضعها دائماً بالمقدمة، وهي Brenda Jones رئيسة مجلس مدينة ديترويت البالغة 59 سنة، وسوف تنافس في نوفمبر المقبل سيفوز بترشيح الجمهوريين للمقعد نفسه، وفي حال فوزها شبه المؤكد ستكون أول امرأة مسلمة من أصول عربية تشغل مقعدًا في المؤسسة التشريعية العريقة في التاريخ.
وقال نهاد عوض مدير عام مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية (كير) في واشنطن، بتغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": إن فوز رشيدة هو رسالة أمل قوية للشباب المسلم الأمريكي والمهمشين في المجتمع، ورسالة تحد لسياسات الرئيس ترامب العنصرية ضد المسلمين والأقليات.
عن رشيدة طليب:
أميركية مسلمة تبلغ من العمر 42 سنة لأبوين فلسطينيين مهاجرين، وهي أم لابنين آدم ويوسف، من زوجها فايز طليب الذي اقترنت به عام 1998 الحاصل على بكالوريوس بالعلوم السياسية من جامعة Wayne State الأميركية.
ولدت رشيدة طليب ونشأت في مدينة ديترويت، حيث تقيم "وتعمل محامية متخصصة بالدفاع عن قضايا مجتمعها المحلي، كما وناشطة في مكافحة التلوث البيئي، إلى جانب نشاطها في تعزيز التعليم"، بحسب ما ورد عنها في تقرير بمجلة Forbes الأميركية، وفيه أنها مدعومة من المعلمين والممرضين وتجار التجزئة بالولاية، لاهتمامها ببرامج المرأة والطفل والرعاية الصحية.
رشيدة متخرجة بدرجة في القانون حصلت عليها في 2014 من كلية Thomas Cooley Law School الشهيرة، هي كبرى 14 ابنا لأمها التي هاجرت إلى الولايات المتحدة من قرية "بيت عور الفوقا" قرب رام الله بالضفة الغربية، ولأبيها الذي هاجر من بلدة "بيت حنينا" قرب القدس المحتلة، وفقاً للوارد بسيرتها المتوافرة في الإنترنت، وهي واحدة من 5 أميركيات مسلمات سعين بالانتخابات الأولية والمرحلية أمس الثلاثاء لدخول الكونجرس.
سيرة رشيدة المهنية:
كانت طليب نائبة ولاية ميشيغان بالفترة ما بين 2008 و2014، وتنافست على الدائرة الـ11 بولاية ميشيغان، وكان لها دور كبير في الخدمات المجتمعية.
ومن الإنجازات التي حققتها كنائبة بولاية ميشيغان إقامة مركز خدمة للحي، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال.
ومنذ أن غادرت المؤسسة التشريعية في الولاية ظلت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتفوقت على منافسيها بجمعها تبرعات وصلت 600 ألف دولار في الربع الأول من عام 2018 فقط، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين، وهي تفعل ذلك دون الحصول على سنت واحد من أموال لجان العمل السياسية (PAC)، وهو تعهُّد لا يزال منافسوها الديمقراطيون لم يفوا به.