في يوم المرأة العالمي.. المصري القديم جعل من المرأة آلهة وفرض احترامها على الجميع (صور)
قال الدكتور أشرف أبو اليزيد المدير العالم لمتحف النسيج المصري، إن المعبودات في مصر القديمة كن غالبية كاسحة، أي أن المصريين القدماء اعتقدوا أن الآلهة سيدات أكثر بكثير مما اعتقدوا أنها رجال وهو ما يدل على تقدير المصري القديم للمرأة ومكانتها واعتقاده بقوتها.
وأشار أبو اليزيد أن لدينا على سبيل المثال المعبودة باستت وهي أنثى، وكذلك سخمت وهى أنثى، ونيت وإيزيس ونفتيس، وهي ماعت رمز الفضيلة والضمير وبها يستقر العالم، وسشات إلهة الكتابة والفلك وهي أنثى، وحتحور ابنة رع آلهة الموسيقى والجمال، ونوت والدة رع آلهة السماء، وغيرهن
وأضاف أبو اليزيد، إلى أن الحضارة المصرية قدرت المرأة، ليس علي المعمار والمعابد فقط بل وكذلك في النصوص الأدبية والقصص والروايات والأشعار، التي ركزت علي المرأة وقيمتها ودورها وأن الزوج والأبناء يحترموا المرأة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري في شارع المعز، ضمن احتفالية المتحف بالتعاون مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية اليوم الخميس بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية في مائة عام".
وتضمن إقامة معرضًا للحرف التراثية أمام المتحف في شارع المعز يشارك فيه مايقرب من عشرون سيدة من مناطق مصر المختلفة مثل النوبة وسيناء والواحات والصعيد والسويس والقاهرة، وتكريم الفنانات المشاركات في المعرض، والسيدات المتميزات في العمل الأثري، كما تم تنظم جولات إرشادية للزائرين للتعريف بأهم قطع المتحف التي تلقي الضوء على دور المرأة في الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة.
كما عقد المتحف ندوة علمية تستعرض إنجازات المرأة المصرية فى مائة عام 1919 – 2019 حاضرت فيها الدكتورة وهاد سمير عضو المجلس القومى للمرأة بالقاهرة وأستاذ الفنون التشكيلية بالمعهد العالى للفنون التطبيقية بمدينة السادس من أكتوبر.
ومتحف النسيج يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.
مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.
وقسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.