مناضلة سياسية.. صفية زغلول وحكاية لقب "أم المصريين"
تُلقب بـ"أم المصريين" إثر مشاركتها في المظاهرات النسائية إبان ثورة 1919م، في مواجهة الاحتلال، ساهمت بشكل فعال في تحرير المرأة المصرية، عاشت مع زوجها رحلة كفاح ونضال وحياة غير تقليدية، وكان عطائها زاخر من أجل قضية الوطن العربي والمصري، إنها صفية زغلول زوجة الزعيم الراحل سعد زغلول.
صفية زغلول
صفية مصطفى فهمي أو "صفية زغلول" نسبة لزوجها سعد زغلول"، من مواليد ديسمبر 1878، لأب يعد من أوائل رؤساء وزراء مصر، ولقبت "أم المصريين" إثر مشاركتها في المظاهرات النسائية إبان ثورة 1919م.
وتزوجت سعد زغلول حينما كان قاضيًا مصريًا ولكن عندما دخل المعترك السياسي ساعدته ووفقت بجانبه في الشدائد ولقبت بصفية زغلول نسبة إلى زوجها سعد زغلول .
تحرير المرأة
وكان لصفية زغلول، دورًا بارزًا في الحياة السياسية المصرية، ساهمت بشكل فعال في تحرير المرأة المصرية، ووقفت "زغلول" بمشاركة زوجها في مواجهة الاحتلال، من أجل هذا الشعب، حتى أصبح بيتها هو "بيت الأمة" لكل المصريين، حيث بدأت مع زوجها رحلة كفاح ونضال وحياة غير تقليدية، وكانت تؤمن بقضيته، وكان عطائها زاخر من أجل قضية الوطن العربي والمصري.
دعم زوجها
دعمت زوجها منذ الوهلة الأولى، حيث حملت "زغلول" لواء ثورة 1919، مع زوجها وخرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال حتى تم نفي زوجها إلى جزيرة "سيشل"، ووقفت إلى جانب زوجها في محنته.
خلع الحجاب
وكانت "زغلول" أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر معه في المحافل العامة والصور دون نقاب، وذلك في عام 1921، عندما خلعت النقاب لحظة وصولها مع زوجها إلى الإسكندرية.
وكانت "صفية"، صاحبة موقف هي وزميلاتها هدى شعراوى من ارتداء الحجاب، إذ وقفن على أعتاب ميدان التحرير ومعهن أخريات، في مظاهرة لخلع الحجاب عام 1923م، وهو ما كان بداية لمرحلة جديدة في زي المرأة المصرية.
وفاتها
وعقب رحيل سعد زغلول، عاشت زوجته "صفية" عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل صدقي" وجه لها إنذارًا بأن تتوقف عن العمل السياسي، ولكن لم يحدث ذلك حتى لحقت بزوجها.