الأمم المتحدة لباريس: حققوا في العنف ضد السترات الصفراء
طالبت الأمم المتحدة، الأربعاء، السلطات
الفرنسية بإجراء تحقيق بشأن "استخدام المفرط للقوة" ضد محتجي السترات الصفراء،
الذين يتظاهرون في الشوارع منذ منتصف نوفمبر.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في
الأمم المتحدة، ميشال باشليه، خلال خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف"نشجع
الحكومة الفرنسية على مواصلة الحوار ونطالب بإجراء تحقيق معمق حول كل حالات الاستخدام
المفرط للقوة التي يتم التبليغ عنها"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وبهذا التصريح تنضم الأمم المتحدة إلى مؤسسات
حقوقية وأوروبية عبرت عن قلقها إزاء العنف الذي مارسته الشرطة الفرنسية بحق متظاهري
السترات الصفراء.
وفي يناير الماضي، قالت مفوضة حقوق الإنسان
في الاتحاد الأوروبي، دونجا مياتوفيتش، إنها زارت باريس، حيث ناقشت مع السلطات
"العنف الممارس من قبل الأمن خلال التظاهرات، بما في ذلك الذي تعرض له الصحفيون".
وكان أنصار حركة السترات الصفراء قد بعثوا
في مطلع يناير الماضي رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون برسالة نددوا فيها بـ"العنف
المفرط وغير المبرر الذي يستخدمه الأمن خلال الاحتجاجات".
وتفجرت تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا،
بمنتصف نوفمبر الماضي، احتجاجا على رفع أسعار الوقود في البلاد، وسرعا ما تحولت إلى
حركة مناهضة لسياسات ماكرون الاقتصادية والاجتماعية.
ولقي 10 أشخاص حتفهم خلال حوادث مرتبطة
بهذه الاحتجاجات، فيما أصيب نحو 2000 آخرين،
بينما احتجز نحو 6 آلاف على أيدي عناصر الأمن الفرنسي.