خبيرة مصرفية تكشف أسباب انخفاض سعر الدولار
قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن شهادة صندوق النقد الدولي، على أن مصر تمضي قدمًا في طريق الإصلاح الاقتصادي، يعني أن كافة مؤشراتها تتحسن، وبناءًا عليه أعطى الصندوق لمصر الدفعة الخامسة من القرض، وهذه شهادة جيدة جدًا على قوة وصلابة الاقتصاد المصري.
وأضافت "الدماطي"، خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر"، اليوم الأحد، أن مخاطر الدولة بدأت تنخفض، مشيرًا إلى أن مؤشر مخاطر الدول "cds"، والتى كانت مصر تحتل المرتبة الـ 900 فيه، وأصبحت تحتل مرتبة أقل من 300، وهذا يعنى تدفق المستثمرين للاستثمار في مصر نظرًا لقلة المخاطر بها، وبناءًا عليه حدث دخول للمستثمرين الاجانب في البورصة وأذون الخزانة.
وتابعت، أن مايحكم سعر العملة في مصر هو العرض والطلب، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في الصادرات نحو 22%، موضحة أن قرار تحرير سعر الصرف عزز من القدرة التنافسية للمصدرين في ظل إنخفاض قيمة الجنيه المصري، مشيرة إلى أن هناك ارتفاع في عوائد السياحة لأول مرة منذ سنوات لـ 9-10 مليار دولار، مع دخول الاستثمار الغير مباشر، إلى جانب تحويلات المصريين في الخارج التى وصلت لأعلى مستوياتها وبلغت 25 مليار دولار، مع إرتفاع حصيلة قناة السويس، فضلًا عن أننا أصبحنا شبه مكتفيين ذاتيًا من الغاز، بما يوفر عملة ويقلل الضغط على الطلب، وهذه أهم أسباب إنخفاض سعر الدولار.
شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية، أمام الجنيه المصري، عدة تطورات خلال شهر يناير 2019، حيث تراجع سعر الدولار بنسبة 1.4 %
وكشف أحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري، أن هذه الأسعار تشمل أسعار العملاء، وأسعار التعامل في سوق الانتربنك.
وأشار البنك المركزي، إلى تراجع المتوسط المرجح لسعر صرف الدولار، في سوق الانتربنك بمعدل 1.4 %، ليسجل 17.65 جنيه في نهاية الشهر، مقابل 17.91 جنيه في بداية الشهر.
ولفت تقرير البنك المركزي، إلي أنه بالنسبة لأسعار العملاء، فقد انخفض سعر صرف كل من الفرنك السويسري بمعدل 2.2%، وكل من الدولار الأمريكي، والريال السعودي، والدرهم الإماراتي، بمعدل 1.5%، وتراجع الدينار الكويتي بمعدل 1.3%، والين الياباني بمعدل 1.1%، واليورو بمعدل 0.7%.
بينما ارتفع سعر صرف كل من الجنيه الإسترليني بنسبة 2.3%، واليوان الصيني بمعدل 0.7%.