علي جمعة يوضح الفرق بين الإمام والشيخ والمفتي والفقيه
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الفروق بين كلا من الإمام والشيخ والمفتي والفقيه.
وكتب فضيلته، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: سألني سائل: ما الفرق بين: الإمام - الشيخ - المفتي – والفقيه؟
قال جمعة: أولا: كلمة (الإمام) تطلق على عدة معان :
أولها: من يتصدر المصلين للقيام بإمامة الصلاة، ويشترط فيه أن يكون مسلمًا، يُحسن قراءة القرآن، عاقلاً بمعنى أنه ليس بمجنون، ذكرًا إذا كان المصلون فيهم ذكور، ويمكن أن تصير المرأة إمامة للنساء فقط , ولا يشترط في الإمام أن يكون بالغًا، بل تصح إمامة الصبي.
ثانيها: يطلق في الفقه الإسلامي لفظ (الإمام) على رئيس الدولة.
ثالثها: يطلق لفظ (الإمام) على المتبحر في العلم أو المتصدر في المراتب العليا لأهل الديانة وليس هناك حد معين يمكن أن يكون هو الحد الأدنى لأجل إطلاق هذا اللقب، بل الأمر مرجعه إلى اشتهار ذلك العالم ومدى اعتماده بين العلماء، وهو أمر يختلف باختلاف العصور واختلاف الأماكن.
وتابع فضيلته: أما الشيخ: فتطلق في اللغة على من بلغ الستين أو تجاوزها، وعلى رئيس القبيلة أو الضيعة ولو كان شابا، وتطلق أيضًا في العرف المصري على كل من اشتغل بطلب العلم الشرعي ولو كان طفلاً، ومن هنا أطلقت على من حفظ القرآن ولو لم يكن متخصصًا في العلوم الشرعية؛ باعتبار أن حفظ القرآن نوع من أنواع طلب العلم الشرعي.
- أما المفتي: فهو فقيه بالمعنى السابق، يضاف إلى علمه العلمُ بإدراك الواقع المعيش، والعلم بكيفية ربط الحكم الشرعي بهذا الواقع المدرك من أجل تحقيق مقاصد الشرع العليا، وهي حفظ النفس والعقل والدين وكرامة الإنسان وملكه.
ومن هذه التعريفات نرى أن وصف (الإمام) لا يمثل وظيفة في معناه الشرعي بقدر ما هي مرتبة للمشتغلين بالعلوم الشرعية تطلقها عليهم الجماعة العلمية، وكذلك الحال في كلمة (الشيخ).
- أما الفقيه: فيمنحه هذا اللقب الأكاديميات العليا إذا اشتغل بالتدريس في الجامعات والحوزات العلمية، أو اشتغل بالتأليف، خاصة إذا صار مصنفه مرجعا في مادته، أو تصدر رسميا، أو شعبيا للإفتاء، أما من الجهة الرسمية فإن الذي يُعينه فيها المراجع الدينية المتمثلة في جمهورية مصر العربية في: الأزهر الشريف أو مجمع البحوث ووزارة الأوقاف ووزارة العدل.