ننشر ملامح مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية بتعاون مصري فرنسي

أخبار مصر

منطقة صان الحجر الأثرية
منطقة صان الحجر الأثرية


كشفت وزارة الآثار في بيان صحفي لها اليوم أن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية يعتبر من المشاريع الهامة التي ستسهم في تنشيط حركة السياحة المصرية.

وكشف البيان عن ملامح هذا التطوير حيث سيشمل  إنشاء مركز لزوار المنطقة، والذي سيشمل عدد من الخدمات اللوجستية، وكذلك يتضمن المشروع عمل مسار للزيارة، وتوفير الخدمات للزائرين التي تسهل من رحلتهم في المنطقة.

كما يتضمن المشروع وضع لافتات لشرح المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى البد في أعمال أعمال ترميم المقابر الملكية والآثار الموجودة بها.

جاء ذلك على هامش اللقاء الذي ضم الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بالسيد ستيفان روماتييه سفير دولة فرنسا في مصر، ومديرة المعهد العالم العربي بباريس، حيث تناول اللقاء مناقشة مشروع تطوير منطقة صان الحجر بالزقازيق والذي وفر له الجانب الفرنسي الميزانية الملائمة لتنفيذه.

يذكر أن البعثة الفرنسية تعمل في منطقة صان الحجر الأثرية منذ القرن الماضي، واشتنل اللقاء على عدد من تفصيلات المشروع. 

وشهد اللقاء السفير ماجد نافع المشرف العام علي إدارة المنظمات الدولية والعلاقات الخارجية بوزارة الآثار والعلاقات الخارجية بالمتحف المصري الكبير؛ والمستشار الثقافي الفرنسي، ومدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.

صان الحجر إحدى مدن محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، قديمًا كانت تسمى تانيس.

تأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين. كانت المدينة مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية. كانت المدينة ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة.

يرجع تاريخ تانيس إلى الدولة الحديثة ، وليس لها ذكر قبل ذلك ، بعكس مدينة صان الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة "صاو " وسماها الإغريق "سايس". يعود تاريخ صاو (صا الحجر) إلى 4000 سنة قبل الميلاد .

هناك عدد من أنقاض المعابد، بما في ذلك معبد كان مكرسًا لآمون، وبعض المقابر الملكية من الفترة الانتقالية الثالثة ومنها مقابر الفراعنة بسوسنس الأول وأمينيموبي وشوشنق الثاني، والتي نجت من النهب من لصوص المقابر طوال العصور القديمة، والتي اكتشفها عالم المصريات الفرنسي بيير مونيه عامي 1939 و 1940، وكانت تحتوي على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأحجار الكريمة الأخرى بما في ذلك الأقنعة الجنائزية لهؤلاء الملوك.

في عام 2009، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن اكتشاف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موط في موقع صان الحجر الأثري، وهي تعد ثاني بحيرة مقدسة يعثر عليها في صان الحجر، وقد اكتشفت الأولى عام 1928.