مقتنيات ماسبيرو.. كاميرات وأجهزة إذاعية تعود لـ 70 عاما
تجولت كاميرا "الفجر" داخل ساحة ماسبيرو، والتقطت عدد من الصور النادرة للأجهزة التي مثلت في يوم من الأيام انطلاقة هذا الصرح العريق في عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
والتقطت العدسات، كاميرات يرجع تاريخ استخدامها لفترة السبعينيات أي منهذ ما يقرب من 50 عامًا، كما التقطت عدد من الصور للأجهزة الإذاعية، التي ترجع لفترة نهاية الخمسينيات، أي منذ ما يقرب من 70 عامًا، أي أننا أمام أجهزة تمثل تراث مصري أصيل، يسجل لحقبة من حقبات تطور وسائل النقل الإخبار سواء المسموعة أو المرئية.
ويبدو أن إدارة ماسبيرو مدركة لما تمثلة تلك المقتنيات من كنز تراثي نادر، حيث قامت بترتيب المعروضات فيما يشبه المتحف الصغير، داخل فتارين عرض أنيقة، حيث يبدأ العرض بفاترينه رئيسية بها مجسم ضخم لمبنى ماسبيرو.
وماسبيرو هو ذالك المبنى الضخم الرابض على ضفة نيل القاهرة، وهو مقر التلفزيون الرسمي المصري أحد أقدم التلفزيونات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وماسبيرو هو أيضا هو اسم الشارع الذي يطل عليه هذا المبني.
وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو (بالفرنسية: Gaston Maspero) والذي كان رئيس هيئة الآثار المصرية
وتشييد المبنى تم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959م، على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألف جنيه على مساحة 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحديًا أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.
ثم تتوالى المقتنيات النادرة، بدءًا بريكوردر إذاعي، وميكروفون إذاعي، وجهاز أفوميتر لقياس مدى شدة الصوت، ثم عدد من الكاميرات النادرة التي ترجع لقبتي الستينيات والسبعينيات، ثم تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.