ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية.. تفاصيل لقاء السيسي وأبومازن
شهدت جلسة مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، العديد من التفاصيل والرسائل، أبرزها ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين.
ويفتتح الرئيس السيسي مساء اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ أول قمة على مستوى
القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء
خارجية 50 دولة عربية وأوروبية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة
في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتنطلق أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"
برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين
بمشاركة عربية وأوروبية عالية المستوى.
وتبحث القمة التعامل مع التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين العربية والأوروبية
اللتين تمثلان 12% من سكان العالم، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول
العربية والاتحاد الأوروبي بما من شأنه تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقتين.
ويركز الجانبان على تعزيز التعاون من أجل إرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية
الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي، وإرساء شراكة قوية مبنية
على الاستثمار والتنمية المستدامة.
استمرار مصر في جهودها في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية
وعلى هامش أعمال القمة العربية الأوروبية، استقبل الرئيس السيسي، نظيره الفلسطيني،
وتناول اللقاء مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة الوطنية-
وفق ما قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية-، والذي أضاف،
أن الرئيس أكد استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق
الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك
الإيجابى، لخلق المناخ المواتى لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار
المصالحة الوطنية، وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، وهو ما سيساعد على مواجهة
التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.
ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين
وشدد الرئيس في ذات السياق، على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وحل
الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه الرئيس الفلسطيني، عن تقديره لجهود مصر الحثيثة، ومساعيها المقدرة
في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد، وما يتميز به من
ثبات واستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما
يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية فى ظل ما يجمع بين الشعبين من
روابط ممتدة.
مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين
واتفقا الرئيسين، خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما، إزاء
مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يتعلق بمتابعة الخطوات القادمة
على صعيد توحيد الصف الفلسطينى، بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني.