بعداعترافات قتلة النائب العام.. تعرف على مهامهم خلال العملية الإرهابية
نفذت مصلحة السجون، صباح أمس الأربعاء، حكم الإعدام شنقاً بحق 9 مدانين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، في يونيو 2015، أثناء خروجه من منزله في منطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وذلك بعد انتهاء جميع درجات التقاضي.
ونفذ الحكم داخل سجن استئناف القاهرة بحق كل من:
"أحمد طه، أبوالقاسم أحمد، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي، أبوبكر السيد، عبدالرحمن
سليمان، أحمد محمد، أحمد محروس سيد وإسلام محمد".
وفيما يلي تستعرض "الفجر"، أبرز تصريحات بعض مرتكبي جريمة اغتيال النائب
العام، ومهامهم خلال العلملية الإرهابية.
رصد منزل النائب العام
واعترف أحمد محمد هيثم الدجوي، أحد المدانين باغتيال
هشام بركات، قائلاً أنه يبلغ من العمر 25 عامًا، ويدرس بكلية الهندسة ويعمل مندوب مبيعات،
ومقيم بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وهو أحد أعضاء مجموعات العمليات النوعية التابعة
لتنظيم الإخوان الإرهابي، وشارك في رصد منزل المستشار هشام بركات، وقبل الواقعة توجه
مع آخرين وهتفوا ضده أمام منزله وألقوا قنبلتي "مونة" وهربوا، ثم بعدها شارك
في رصد تحركات موكب المستشار الشهيد، كما اعترف بارتكابه عدد آخر من العمليات منها
محاولة حرق بوكس شرطة في شارع مكرم عبيد.
وتابع في اعترافاته: "تاني واحدة كانت عملية
حرق بوكس الشرطة اللي في شارع الحجاز، وده ما ولعش وبعدها واقعة حرق بوكس الشرطة اللي
جنب بيتي عند حلواني "نضال" وده ولع وبعدها حرق بوكس الشرطة اللي كان عند
دار الدفاع الجوي عند بيت أسامة حسام، وبعدها حرق بوكس كهرباء اللي في شيراتون، وده
ولع بالفعل، وبعدها واقعة حرق بوكس شرطة اللي عند مجمع الاسكواش اللي عند نادي الشمس،
وده برضوا ولع."
وواصل: "بعدها فيه واقعة أنا لم أشارك فيها
الخاصة بحرق بوكس شرطة بعد صيدلية إفريقيا بمكرم عبيد وبعدها واقعة حرق عربية ضابط
شرطة ساكن في النزهة الجديدة وبعدها واقعة حرق بوكس كهرباء في مكرم عبيد بمدينة نصر،
وبعدها واقعة إلقاء قنبلة مونة في الشارع اللي فيه سفارة الإمارات وبعدها اليوم اللي
ولعنا فيه في 5 سيارات منهم واحدة نجدة والثانية الخاصة ضابط شرطة والثلاثة الأخرين
كانوا بتوع ضابط جيش وأبنائه الاثنين وكانوا ساكنين في مدينة نصر عند الحديقة الدولية،
وبعدها واقعة بيت النائب العام التي ألقينا فيها أنا وأسامة رمضان كل واحد قنبلة مونة
على الجنينة اللي في وش بيت النائب العام هشام بركات وبعدها الواقعة التي ألقيت فيها
قنبلة مونة باتجاه بيت شيخ الأزهر".
"قالوا لي شوفت العملية سهلة إزاي"
بينما قال المتهم محمد أحمد سيد إبراهيم، الاسم
الحركي "كامل أبو علي"، المدان في اغتيال النائب العام الراحل الشهيد هشام
بركات، بأنه طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وشارك في اعتصام "رابعة"،
كما شارك في العمل النوعي وفي عمليات قطع الطرق وتفجير أبراج الكهرباء وحرق سيارات
الشرطة، والتدريب في معسكرات.
وأوضح أنه تلقى تكليفًا من الإخواني الهارب في تركيا
الدكتور يحيى موسى، المتحدث باسم وزير الصحة أثناء حكم المعزول مرسي، بالتوجه إلى غزة
لتلقى تدريبات عسكرية في حرب العصابات وتقنيات تصنيع العبوات المتفجرة
وأكمل أنه خلال هذه الفترة كان يتلقى الدورة التدريبية
وأبلغه أبو عمر، أن زملاءه نجحوا في المهمة وتمكنوا من اغتيال النائب العالم، وقال
له "شوفت العملية سهلة إزاي وهي تحتاج شوية تدريب". وأوضح: "حاولنا
تنفيذ العملية بتاريخ 28 يونيو 2015 إلا أن تغيير خط سير موكب الشهيد أدى إلى إرجائه
لليوم التالي، حيث تم التنفيذ بتاريخ 29/6/2015".
تسليم السيارة بعد تفخيخها لمجموعة
"الرصد"
أما أبو القاسم أحمد علي، أحد المدانين باغتيال
هشام بركات، اعترف أنه عضو بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وهو طالب بكلية الدعوة
الإسلامية بجامعة الأزهر، ومقيم بكوم أمبو، واعترف باتفاقه مع يحيى موسى، ودوره كان
في الإعداد للعملية، شراء سيارة ماركة سبرانزا موديل 2007، ووضع العبوة فيها بعد إعدادها
بالمتفجرات، واستخدامها في تنفيذ التفجير أثناء مرور موكب النائب العام في مصر الجديدة.
وأضاف المتهم: "الكلام ده كله طبعاً بعد ما
قامت مجموعة الرصد برصد الموكب ومعرفة أنسب مكان لاستهدافه ومداخل ومخارج المكان ده،
وبعدها يتم تحديد أنسب مكان لوضع السيارة المفخخة وتفجيرها بريموت كنترول وتصوير التفجير
في أثناء وقوعه، وأنا كان من ضمن دوري برضو نقل العربية لحد نادي السكة الحديد، وكان
عضو مجموعة الرصد اللي أنا قلت عليه من شوية استلمها مني وموديها في مكان التفجير،
لكن أنا معرفش مين اللي ركنها في المكان اللي اتفجرت فيه".
وتابع: "يوسف نجم كان دوره ينقلنا يوم التفجير
أنا وعضو مجموعة الرصد ومحمدي لمكان التفجير بالعربية الهونداي الإكسيل الهاتشباك الحمراء،
وبعدين ياخدنا بعيد عن التفجير علشان نهرب ونخرج من المكان بسرعة، وكان فيه حد في المحاولة
الأولى اللي اتلغت بيقوم بالدور ده، لكن أنا معرفش اسمه، وكان معه عربية في اليوم ده
(رينو) تقريباً لونها رصاصي، وهي دي الأدوار اللي أنا أعرف اللي قاموا بها أو قابلتهم
وشفتهم".
وواصل: "أنا معرفش مين تحديداً اللى خطط لقتل
النائب العام، لكن كلنا كنا متفقين على قتله، أنا اتفقت مع الدكتور يحيى موسى محمدي
على قتل النائب العام السابق في شهر يونيو 2015 قبل التنفيذ بحوالي أسبوع تقريباً،
ومحمدي ويحيى موسى كانوا ناويين على القتل وبيجهّزوا له من قبل ما أعرف بفترة طويلة"،
متابعا: "عملنا كده علشان تحقيق القصاص الناجز والعادل لدماء المعتصمين في رابعة
العدوية والنهضة ممن أصدر قرار فض الاعتصام، وهو النائب العام السابق المستشار هشام
بركات".
والد أحد القتلى يؤكد انضمام نجله للإخوان
من جانبه، فجر والد أبوبكر السيد عبدالمجيد، أحد
المتورطين في العملية، والمنفذ بحقه حكم الإعدام، أمس، مفاجأة من العيار الثقيل، حين
كشف عن أن ابنه ترك وصية لأسرته قبل تنفيذ العملية، قال فيه إنه "اختار طريق الجهاد
وأن طريقه هو القرآن والسيف".
وأضاف السيد عبدالمجيد، في مداخلة هاتفية لقناة
"مكملين" التابعة للإخوان في تركيا، أنه ترك الوصية لوالدته في آخر زيارة
لها قبل تنفيذ العملية، وطلب منها ألا تفتحها إلا بعد ما تلقيهم ما قال إنه "نبأ
استشهاده". وقرأ والده الوصية التي جاء فيه: "الله أكبر ولله الحمد.. بسم
الله الرحمن الرحيم.. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وقائد
المجاهدين.. أما بعد."أكيد لو انتوا قرأتوا الورقة دي يعني أنا ميت ولكن عند ربي
حي أرزق".