جمال مصطفى عن "خان أبو طاقية": لا مانع من تسجيله بعد رأي المختصين (صور)
قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في وزارة الآثار، إن منشآت "خان أبو طاقية" والواقعة في محيط شارع المعز لدين الله الفاطمي، لو حكمت لجنة من المتخصصين بأثريتها فسوف يتم تسجيله.
وأضاف مصطفى، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أنه لو كان هناك مبني به عناصر تستحق الحفاظ عليها لكنها لا ترق لأن تكون أثر نوصي به في الحال بتسجيله في جهاز التنسيق الحضاري، وقانون حماية الآثار قوي، وهناك معايير وضوابط محددة للتسجيل لو انطبقت بشكل كلي أو جزئي فيتم تسجيله أثار.
وكانت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية تجولت في شوارع وأحياء شارع المعز لدين الله الفاطمي، وكان ضمن ما رصدت هو شارع خان أبو طاقية، وهو متفرع من شارع المعز، والذي به عدد من المعالم الأثرية الإسلامية.
والشارع في بدايته جامع محب لدين طيب وهو مسجل كأثر، وفي نهايته سبيل طه حسين الوارداني، وهو أيضًا مسجل كأثر، ولكن باقي المباني في الشارع غير مسجلة كآثار، وهو الأمر الذي يجعلها معرضة لخطر الهدم مثلما حدث لوكالة العنبريين منذ على مدى اليومين الشابقين بحجة أنها ليست مسجلة كأثر.
يذكر بعض مباني أبو طاقية في كتاب صدر عام 2007 بعنوان "تجار القاهرة في العصر العثماني.. سيرة أبو طاقية شاهبندر التجار" من تأليف نيللي حنا وترجمة رءوف عباس وصادر عن الدار المصرية اللبنانية، وأعادت إصداره مرة أخرى الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويسرد الكتاب حكاية "إسماعيل أبو طاقية" الذي مارس التجارة ليصبح في مطلع الثمانينيات من القرن 16 أشهر تجار القاهرة، وكان لقبه في عصره "شاهبندر التجار"، كما أنه ساهم في تنمية العمران الحضاري للقاهرة حيث شيد بعض المنشآت التجارية التي نمت وزادت حتي أصبحت شارعا وحيا يحمل اسمه "خان أبو طاقية".
ومن الوكالات التي رصدناها وكالة محمدين والتي قالت مصادر بالآثار، إنها كانت مسجلة وخرجت بسبب تهدمها وضياع ملامحها التاريخية والأثرية، وأيضا وجدنا في الشارع سبيلا أثريا مسجلا وملحقا بوكالة وهى غير مسجلة لأنها متهدمة وأغلب ملامحها الأثرية ضائعة، كذلك وكالة الكرداني التي كانت مسجلة وخرجت من الآثار بسبب تهدم معظم عناصرها المعمارية ولم يتبق منها إلا البوابة.
وطبقًا لما جاء في كتاب عبد الرحمن زكي "موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة" الصادر عن مكتب الأنجلو المصرية، 1987، يقع في شارع خان أبو طاقية مسجد محب الدين أبى الطيب والذي بني أوائل القرن السادس عشر ومسجل كأثر رقم 48.
ويحتوى المسجد على درقاعة وخلاو تفتح على الدرقاعة مخصصة لاستعمال المنشئ وأولاده، ومكان يعلو المسجد يستعمل سكنا للإمام وكانت توجد منارة مبنية بالطوب ولكنها اختفت فى القرن 19، وكانت تقع بالجهة الشرقية فى الواجهة الشمالية وكانت تتكون من 3 أدوار ويبدو أن المنارة انهارت.
وكانت هناك توابع للمسجد من عمائر أخرى للمنشئ زالت ولم يعد لها سوى آثار ملاصقة للجدار الجنوبى، ومبانى المسجد كلها مصممة على الأسلوب المملوكى، وأيضا يوجد سبيل يعلوه كتاب لتعليم الأيتام، أما إيوان القبلة فهو له عقد مخموس كبير من الحجر وهى التى مازالت باقية من آثار المسجد الحقيقية التى لم تتغير.