"الوزير يجيب".. طارق شوقي يرد على استفسارات طلاب بورسعيد
عقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اجتماعًا مع عدد من مديرى الإدارات التعليمية ومديرى المدارس والمعلمين والطلاب بديوان المحافظة؛ للإجابة على بعض الاستفسارات حول نظام التعليم ومدى الاستفادة من استخدام التابلت فى المدارس.
حضر الاجتماع اللواء يسرى سالم مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور نبوي باهى مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، والدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات.
وفى بداية كلمته، وجه الوزير الشكر لمعلمي وطلاب محافظة بورسعيد لأدائهم المشرف، قائلًا: لقد كان هدفنا هو الطلاب وتحسين مستقبلهم وتوفير فرص تعليمية أفضل وهذا ليس هدف سهل، والسيد رئيس الجمهورية هو صاحب الفكرة منذ عام 2014، ومؤمن من أول يوم بتطبيق هذا المشروع، ولولاه لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور، مشيرًا إلى أن هذا النجاح له شركاء ومنهم من العاملين بالوزارة والمعلمين، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الوزارات ومؤسسات الدولة؛ لأن العمل الذى تم ليس بهين، من بناء المحتوى والمناهج وتوصيل الشبكات، وغيرها من الأمور التى تم إنجازها في الفترة السابقة.
وأشار الوزير إلى أن ما رأيناه اليوم داخل الفصول، وقيام المعلمين بالتدريس باستخدام الأجهزة الجديدة، وتفاعل الطلاب معهم لهو خير دليل على نجاح المنظومة، مؤكدًا على أن هناك حوالى 700 ألف تابلت يتم توزيعهم بالمحافظات المختلفة، وسنتواصل مع الطلاب مباشرة ونستمع لهم فرأيهم يهمنا للغاية ورأي المعلمين، وما حدث فى الصف الأول الثانوى سيكتمل، ونحن فخورون بكم ، وهذه الدفعة ستكون فخورة لخوض هذه التجربة.
وقال شوقى: "لقد وضعنا البنية الأساسية وتم توصيل كل مدارس الدولة بشبكات وكابلات وتزويدها بالشاشات، موضحًا أن أجهزة التابلت تم استيرادها من الخارج، وتصل تكلفة الجهاز الواحد 5000 جنيهًا، وفى الفترة القادمة سيتم تصنيعه فى مصر هذا إلى جانب صناعات كثيرة نحن فى احتياج لها.
ولفت شوقى إلى أن ما حدث فى 10 شهور يدعو للتفاؤل، ونتمنى فى الفترة القادمة الأفضل، مؤكدًا على أننا نصر على الهدف والوصول لخط النهاية ومساعدة الطلاب فى التحرر من أنماط التعلم المنغلقة.
وتابع الوزير: إننا نهتم حاليًا بالعمل على تحسين أحوال المعلمين وحل مشكلة الكثافات، مؤكدا أن مشكلة الكثافات مشكلة متراكمة، والزيادة السنوية تلتهم كل مواردنا، ونحاول إيجاد حلول خارج الصندوق تحتاج لموافقات كل الأجهزة؛ لنتمكن من حلها خلال ثلاث سنوات لنتمكن من العمل على مستوى الجمهورية فى آن واحد، مضيفًا أننا نسرع قطار التطوير ونختصر الزمن لتواكب الأجيال فى جميع المراحل عملية التطوير.
وأوضح شوقى أن مشكلتنا ليست هينة فدولة مثل سنغافورة بها 34 ألف معلم فقط ولكننا فى مصر لدينا مليون و300 ألف معلم كما أن فنلندا بها 64 ألف معلم وهذه الدول تختلف عنا بالمقارنة بها، مشيرًا إلى أن ما نفعله لاقى إعجاب دول كثيرة تتواصل معانا الآن لتطبيق التابلت لديها.
ولفت الوزير إلى أن المسح الطبي والذى يتم الآن فى المدارس الابتدائية بالتنسيق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ويشمل الكشف على 11 مليون طالب ابتدائي، يعد نقلة حضارية وتحتاج لفريق ضخم وميزانية ضخمة، وجاء هذا المسح بعد الكشف على 1500 طالب من محافظات مصر ووجدنا 61% منهم مصابين ببعض الأمراض.
ووجه شوقى الشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالحفاظ على صحة المواطن المصرى من خلال الكشف عن جميع الطلاب ومعالجة المصابين بالأمراض من تقزم وأنيميا وأمراض العيون والسمنة والسكر، مؤكدًا على احتياجنا لمناهج تحث على الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، وتوعية الأمهات لمعالجة المشكلة من العمق، فالعقل السليم فى الجسم السليم.
وقال الوزير: لقد قامت الوزارة بتأليف 18 كتاب فى التيرم الأول و18 كتاب فى الترم الثانى للصف الأول الابتدائي فقط فى هذا العام، وقام بالتأليف مجموعة من أساتذة مركز تطوير المناهج، وقام بالمراجعة أساتذة من كليات التربية، بجانب فريق مركز تطوير المناهج وعلى رأسهم الدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات و وليد الفخراني مدير عام البنية التكنولوجي، ونحن سعداء بالمحصلة وروح العمل، مؤكدًا على الاستعانة بموارد هيئة الأبنية التعليمية للحصول على التابلت وتبلغ تكلفة المشروع 3 ونصف مليار جنيه ويحتاج المجتمع كله للإيمان به وتمويله فالهدف يستحق أن نبذل قصارى جهدنا، والطلاب لديهم وعى كبير ، والمجال مفتوح لمشاركة الجميع.
وردًا على سؤال لإحدى الطالبات عن نظام الامتحانات والتقييم وتخوفها من عدد الأسئلة وصعوبتها، أجاب الوزير أن المركز القومى للامتحانات وتقويم الأداء لديه أساتذة أجلاء قادرين على وضع الامتحانات وتأليف بنوك الأسئلة، والتصحيح لن يكون بإجابات نموذجية محددة، وهذه التجربة فى بدايتها ونتابع مستوى جودتها فى شهر مارس القادم حتى نصل لمستوى الاحتراف فى شهر مايو، مؤكدًا أن الهدف هو حب الطلاب للتعلم، مضيفًا أننا نثق فى طلابنا ثقة جمة فى حبهم للتعلم واعتبارهم أن التعليم متعة ويكون هدفهم دخولهم كليات المواد المحبوبة لديهم وليس المجموع لينجحوا ويتفوقوا بها.
وقال الوزير: "شجعت ابنتي لتكون عالمة آثار لأن هذا المجال تحبه منذ أن كانت صغيرة وليس الطب و الهندسة، متابعًا أننا نحتاج مهارات نعيش بها وبناء علاقات وليس الحصول على شهادات و هذا ما نعلمه للطلاب فى المرحلة الثانوية.
وأكد شوقى أن بنك المعرفة أطلقه الرئيس في يناير فى ٢٠١٢ و كان مصمم للتعليم العالي فى البداية وخاصة مجال الدراسات العليا وكان جميع محتوياته باللغة الإنجليزية، ثم وضعنا محتوي عربي فيها و أدخلنا المحتوي باللغة الإنجليزية والعربية، وأصبحت كل مصادر المعلومات بهاتين اللغتين حتي الرياضيات وأولادنا في المدارس الفرنسية يحتاجون المحتوى باللغة الفرنسية و هذا يحتاج جهد فني ضخم وتكلفة مادية أيضا.
وأشار الوزير إلى أن أسئلة أولياء الأمور كلها تخوف ولكن الطلاب هم من يطمنونا ونحن نسعى لأن تكونوا مطمئنين وسعداء بهذه المنظومة وتلاشي التخوفات، وعلينا مسئولية كبيرة ولابد أن نتعاون لكي ننجح جميعًا، فاليوم لمسنا بوادر النجاح التى فوجئنا بها ويكفينا فخر أنه مجهود أسبوعين.
وفى ذات السياق، أثنى المحافظ على تجربة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لتطوير المنظومة التعليمية، مؤكدًا على أن محافظة بورسعيد لديها قناعة تامة أن مصر تسير فى طريقها الصحيح لمستقبل أفضل، ونحن نعمل بالتوازي مع الوزارة وقمنا بالفعل بعمل مجموعات تقوية في المدارس ووصلت نسبة الحضور ونسبة التعليم لنسب عالية هذا العام مثنيًا على حصول طالب من المحافظة على المركز الأول فى الثانوي العامة، وكذلك ٦ طلاب من العشر الأوائل في الثانوي الفني وهذه نتيجة عظيمة و نحن نسعى دائمًا لتجديد الفكر.
كما أشاد المحافظ بهذه التجربة الفريدة واصفًا إياها بأنها ثورة علمية طبقت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى تهدف لتطوير التعليم في مصر، هذا بجانب التطوير الذى يشمل جميع المناحى، مؤكدًا أن التطوير يحتاج لفكر عال لا يعتمد علي الحفظ، مشيرًا إلى أن ما تحقق الآن كان حلم كل القيادات وحدث في عهد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والذى تعتز المحافظة بزياراته الثالثة لها للمتابعة المستمرة الدؤوبة والاطمئنان على النظام التعليمى.