جان دارك.. الشابة التي ساهمت في استعادة فرنسا من سيطرة الإنجليز!
اليوم سنقدم لكم معلومات بسيطة عن جان دارك الشابة الفرنسية التي عاشت في القرن السادس عشر، وساهمت في استعادة فرنسا من سيطرة الإنجليز.
ولدت عام 1412 لعائلة من اصول الفلاحين في فرنسا، وتوفيت عام 1431، هي قديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، تفوقت ونجحت في قيادة الجيش الفرنسي، ووصلت الجيش الفرنسي إلى انتصارات عدة خلال حرب المائة عام.
قُبض عليها بعد ذلك، وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة "العصيان والزندقة والسحر"، ثم أُعدمت حرقًا بتهمة الهرطقة وكانت تبلغ 19 عاما آنذاك.
تعد إحدى القديسات الشفعاء لفرنسا، إلى جانب القديس مارتين ولويس التاسع وغيرهم، وادّعت جان دارك، بأنها رأت الله في رؤيا يأمرها بدعم شارل السابع، واستعادة فرنسا من السيطرة الإنجليزية، في أواخر حرب المائة عام، وبعثها الملك غير المتوّج شارل السابع إلى حصار أورليان، حيث حققت هناك أولى انتصاراتها العسكرية الكبيرة، وتبعها عدة انتصارات سريعة أخرى أدّت في نهاية المطاف إلى تتويج شارل السابع في ريمس.
بعد انتهاء الهدنة بين الإنجليز والفرنسيين سريعًا خلال الحرب، رحلت جان إلى كومبيين في مايو، للمساعدة في الدفاع عن المدينة، في وجه الحصار الإنجليزي، ما أدى إلى وقوع اشتباك بين الطرفين، في 23 مايو، وحتى وقوعها في الأسر، بعد أن حاولت قواتها الهجوم على أحد المعسكرات، وقبض عليها، على الرغم من رفضها الاستسلام في البداية.
رغم أن محاكمة جان دارك بتهمة الهرطقة "الزندقة" والسحر، لكن الدافع الرئيسي المحاكمةً كان "سياسيًا"، حيث ادّعى دوق بيدفورد أحقيته بعرش فرنسا، نيابة عن ابن أخيه هنري السادس، في حين كانت جان دارك الشخص المسؤول عن تتويج غريمه شارل السابع، وبالتالي فإن إدانة جان دارك، كانت محاولة للنيل من شرعية الملك الفرنسي.
بدأت الإجراءات القانونية يوم 9 يناير 1431 في روان مقر حكومة الاحتلال الانجليزي، وصف شهودٌ عيان، مشهد إعدام جان دارك حرقًا بالنَّار يوم 30 مايو 1431، حيث قالوا إنَّها رُبطت في عمودٍ طويل في السوق القديم بمدينة روان، وقبل إضرام النار فيها، طلبت من كاهنين "الأب مارتن لادفينو" و"الأب إيسمبارت دي لا بيير" أن ينصبا صليبًا مُقابلها، كما صنع جُندي إنجليزي صليبٍ صغير لها وضعته قرب ثوبها.
بعد موتها، أزال الجنود الإنجليز الحطب المُتفحِّم، ليكشفوا جسدها المُتفحِّم كي لا يقول أحد العامَّة أنها هربت بمُعجزة دون أن يُصيبها ضرر، ثُمَّ أُحرقت الجُثَّة مرَّتين حتى استحالت رمادًا، في سبيل منع الناس من الاحتفاظ بأيِّ أثرٍ من الفتاة يتخذونه للتبرُّك، ثمَّ رمى الإنجليز الرَّماد في نهر السين من على الجسر الوحيد المُسمّى "ماتيلدا".