معلومات تعرفها لأول مرة عن "سوزان شنايدر"
ولدت سوزان شنايدر عام 1964م بالولايات المتحدة الأمريكية بمقاطعة مارين بولاية كاليفورنيا، وتزوجت وأقامت مع زوجها بنفس الولاية التي ولدت فيها.
في بداية حياتها العملية عملت بمكتبة الكونجرس، والتحقت "سوزان شنايدر" بمركز بيل لمجموعة الأخلاقيات والتكنولوجيا كعضو هيئة تدريس لأخلاقيات علم الأحياء، واشتغلت بمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون كعضو زائر، وتعمل أستاذاً جامعياً بجامعة كونيكتيكت، وتم ترشيح سوزان شنايدر لجائزة العالم للعلوم الإنسانية.
في بداية حياتها العملية عملت على فحص طبيعة وكيفية عمل كل من العقل والذات، وتعمقت الدراسة في الفلسفة والميتافيزيقيا (هو علم ما وراء الطبيعة) المتعلقين بالعقل وعمله، وكل الأعمال التي تطرقت إليها تكشف طبيعة الفكر من خلال الكشف في مجالات العلوم المعرفية، وأكدت أن الدماغ عبارة عن حاسوب ألي ولكنه متطور لأنه يستخدم لغة الفكر أثناء التعامل مع من حوله.
وتحولت إلى الدراسات عن الذكاء الاصطناعي والذكاء الفائق وكيف يمكن تعزيز العقل، ويمكن هذا من خلال استخدام العلوم المعرفية والميتافيزيقيا والأخلاق بجانب تدخلها مع تجارب الخيال العلمي لمعرفة المشكلات المحتملة، وبدأت وكالة ناسا في التعليق على هذا وقالت أن الكائنات التي يمكن أن تكون ذات ذكاء فائق ليست البشر ولكنها الروبوتات فائقة الذكاء.
ومن هنا بدأ الجدل الكبير حول أفكار سوزان شنايدر ونشرت نشر في العديد من الصحف The New YorkTimes ، Wired Magazine، Discover Magazine، Smithsonian، Big Think، Motherboard، Science Magazine، والعديد من الصحف، وبناء على ما تم نشره حول أعمالها تحول الأمر إلى موضوع فيلم وثائقي تليفزيوني على PBS، وظهرت أعمالها في الكثير الأفلام الوثائقية التلفزيونية.
الميتافيزيقا وعلم ما وراء طبيعة العقل
الفيزياء تقول أن كل الأشياء تتكون من وحدات رئيسية مثل الأوتار والحقول والجسيمات، وترى شنايدر أن نجاح الحوسبة لا يحتاج أن تكون الحوسبة صحيحة ولكنها ترى أن بعض ما صدر عن الفيزياء والذي يعد الأكثر شهرة يتعارض مع المواقف المقبولة في العموم لكل من المادة والخصائص في مجال الميتافيزيقا ذو الصلة، وعلى الفيزيائي النظر في الأمور التي تجعل العبارات الرياضية صحيحة، ومن أكثر النظريات جدوى في هذا المجال تنتج إصدارات غير عملية من الفيزيائية عندما تقترن بنهج فيزيائي، وعلى أفضل تقدير تصبح الفيزيائية شكل من أشكال الثنائية، وهى ثنائية تجريدية وملموسة وتتدنى بضعف مثل ثنائية المادة والخصائص الفيزيائية ولكن علينا الأخذ بعين الاعتبار تفسير سببية العقل، وبهذا تفقد الفيزيائية ميزاتها أمام النظريات المنافسة.
علم الذكاء الاصطناعي والأحياء الفلكي
تعد شنايدر من الباحثين الذين يقرون بأن الكائنات الغريبة الأكثر بالذكاء والتي نصادفها ستكون ما بعد البيولوجية في الطبيعة، ويعد شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي وصرحت شنايدر بأنها ستكون فائقة الذكاء، وأننا نستطيع أن نعرف بعض الأشكال وسبب قولها هذا أن معظم الكائنات فائقة الذكاء ستكون ما بعد البيولوجية تحت مسمى (المراقبة من نافذة صغيرة).
وتبدأ في طرح سؤالين هامين وهما كيف لنا أن نفهم تفكير الذكاء الفائق ؟، هل ستصبح هذه الكائنات فائقة الذكاء ذات وعي؟، وتتطرق إلى مشكلة صعبة عن وعي الذكاء الصناعي والذي يشبه مشكلة ديفيد تشالمز الصعبة التي أثارت الجنس البشري عن الوعي، وهذه المشكلة هي كيف يمكننا نعرف أن السيلكون من النوع الوسيط المناسب لتجربة واعية؟.
وتحدد شنايدر الاستفادة من العمل في علم الإدراك الطرق التي قد يفهم بها البشر أنماط التفكير المتقدمة لأنواع معينة من الذكاء الفائق، وترى أن تحت الظروف المناسبة يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون واعياً.
منهج لغة الفكر لدى سوزان شنايدر
وضعت سوزان شنايدر المنهج الجديد الذي عرف باسم منهج لفة الفكر والذي قالت فيه ( أن الحيوانات غير البشر لهم لغة الفكر الداخلية الغير منطوقة، وتلك الأفكار متميزة في التركيب عن اللغة الواضحة)، ولغة الفكر لدى الحيوان عملية حسابية والتفكير يعمل من خلال خوارزمية متخصصة، يتم معرفتها عن طريق البحث في العلوم المعرفية.
ومن هنا وجهت شنايدر النقد لمبدأ التفكير باستخدام منهج الشبكة العصبية والمنهج الشبكي، ووضعت كل من النظام الخوارزمي والشبكة العصبية في قالب واحد لمعالجة الدماغ للمعلومات، لأن التفكير عندها عبارة عن رموز مدروسة ويتم تنفيذ هذه الرموز من قبل الشبكات العصبية.
وواجه منهج الفكر لدى شنايدر النقد من المهندس المعماري الفيلسوف لوت جيري فودور وقال أن هذا العقل المعرفي غير موجود على الإطلاق، ولكنها ذكرت أن تطوير نظريات الحاسوب في موضوع الإدراك، يؤكد ما قالته في مسألة الذكاء الاصطناعي، وكذلك دافعت عن ما قالته بخصوص الطبيعة الرمزية للعقل لأن الرمز وفقاً لما قالته هو المفردات الأساسية في لغة التفكير، وبهذا تعمل المعرفة مع التفكير لبناء المفاهيم داخل العقل ليتطور الفكر.