إرهاب إيران يتصدر أجندات مؤتمر ميونخ للأمن
تصدر ملف إرهاب
إيران أجندات مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ55 كونه ملتقى لمناقشة التحديات الامنية
الراهنة في العالم.
ويعد التحذير الأمريكي
من الدور الإيراني في الشرق الأوسط، والتراشق بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وخطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والمظاهرات
الشعبية ضد الرئيس تركي رجب طيب أردوغان، أبرز مشاهد الدورة الحالية من المؤتمر الذي
عقد لأول مرة عام 1963.
وخارج غرف فندق
بيرنشه هوف، بوسط ميونخ، جنوبي ألمانيا، حيث عقد المؤتمر، كان المشهد الأبرز هو المظاهرات
التي طالبت بوقف تصدير السلاح الألماني لحكومة أردوغان.
وفي وقت سابق اليوم،
اختتم مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ55، أعماله، بعد 3 أيام من المناقشات المكثفة
حول قضايا الأمن والتنافس الدولي والإرهاب، ومستقبل الاتحاد الأوروبي.
شارك في المؤتمر
نحو 35 قائد دولة وحكومة، و80 وزير دفاع وخارجية و600 خبير أمني ودبلوماسي.
خصص نائب الرئيس
الأمريكي مايك بنس، جزءا كبيرا من كلمته خلال اليوم الأول للمؤتمر، الجمعة الماضية،
للتحذير من إيران مؤكدا أنها أكبر راع للإرهاب.
وقال بنس إن
"معاداة السامية التي تظهرها الحكومة الإيرانية يجب أن تؤخذ في الحسبان، النظام
الإيراني يدعو بشكل واضح لهولوكست جديدة".
وأثنى على توافق
حضور مؤتمر وارسو الأسبوع الماضي، على أن إيران تمثل التهديد الأكبر، والعائق أمام
السلام في الشرق الأوسط، وتابع: "حان الوقت أن تنسحب دول أوروبا جميعا من الاتفاق
النووي مع إيران، مضيفا أنه "على حلفائنا الأوروبيين أن يشاركونا فرض العقوبات
على إيران ويعطوا للشعب الإيراني الحرية والسلام الذي يستحقه".
مظاهرات لوقف تصدير
السلاح لأردوغان
خارج قاعات المؤتمر،
رفع آلاف المتظاهرون في ميونخ، جنوبي ألمانيا، أمس السبت، لافتات تطالب بوقف تصدير
السلاح لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع ثاني أيام مؤتمر ميونخ للأمن.
ووفق الإذاعة الألمانية
"دويتشه فيلا"، فإن المتظاهرين رفعوا لافتات مكتوب عليها "ضد تصدير
السلاح إلى مكائد أردوغان".
وقال بيتر مكفايا،
وهو مواطن ألماني شارك في المظاهرة لـ"العين الإخبارية"، إن الدعوة لوقف
تصدير السلاح الألماني لتركيا، تصدرت هتافات المتظاهرين، وذلك بسبب العمليات العسكرية
التي يشنها الجيش التركي في الأراضي السورية، فضلا عن استخدامه لترسيخ نظام أردوغان
السلطوي.
وأوضح مكفايا أن
هناك لافتات انتشرت في المظاهرة وحملت شعارات من قبيل "لا لتصدير السلاح الألماني
لأردوغان"، و"لا لاستخدام السلاح الألماني في العمليات العسكرية للجيش التركي".
كان مؤتمر ميونخ
في يومه الأول، منصة للانتقادات المتبادلة بين ألمانيا والولايات المتحدة.
ففي خطابها الذي
نال تصفيقا كبيرا بين الحضور، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرار الولايات
المتحدة سحب قواتها من سوريا وأفغانستان، محذرة من أن ذلك سيعزز نفوذ روسيا وإيران
في الأراضي السورية، ويترك القوات الأفغانية تعاني نقص التدريب في مواجهة حركة طالبان.
وهنا رد نائب الرئيس
الأمريكي قائلا إن الانسحاب يعد تغييرا في أساليب العمل وليس الاستراتيجية، مضيفا أن
بلاده ستحتفظ بوجود قوي في الشرق الأوسط وستتعقب فلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي موضع آخر،
واجه بنس دفاع ميركل عن الاتفاق النووي مع إيران، بدعوة الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب
من الاتفاق وفرض العقوبات على طهران.
وانتقدت ميركل
سياسة الإدارة الأمريكية "أمريكا أولا"، داعية إلى التعاطي بنهج مشترك مع
التحديات الدولية، فيما رد بنس بأن "أمريكا أولا" لا تعني أمريكا فقط، وأن
هذه السياسة جعلت الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى.
ألقى الرئيس المصري
عبدالفتاح السيسي كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر، هي الأولى لرئيس دولة غير أوروبية
منذ تدشين مؤتمر ميونخ عام ١٩٦٣.
وقال السيسي إن
منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية وصراعات عرقية، محذرا
من خطورة استمرار بؤر التطرف وتصاعد معدلات الجريمة المنظمة، ومطالبا بمزيد من التعاون
الدولي لحل هذه النزاعات.
وأشار الرئيس المصري
إلى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية وصراعات عرقية،
محذرا من خطورة استمرار بؤر التطرف وتصاعد معدلات الجريمة المنظمة.
وأوضح أن تفشي
مخاطر الإرهاب والتطرف وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها،
بات يزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها.