زراعة القصيم تطالب بوقف بيع الجراد
وقال فرع الزراعة، في خطاب وُجِّه لأمين المنطقة، "إنه نظرًا لانتشار الجراد الصحراوي، في هذه الأيام لوجود الأجواء المناسبة، ما ساعد على انتشاره وتكاثره، وبناء على ذلك، فإن فرع الزراعة بالقصيم قام بعمليات رش الجراد بالمبيدات، ما يؤدي إلى ترسبه في جسم الجراد".
ونبهت الزرعة، إلى أنه يكثر بيعه هذه الأيام في الأسواق بغرض الأكل، وربما تتبقى في جسم الجراد ترسبات للمبيدات المستخدمة، التي تؤثر على صحة الإنسان.
وطالبت زراعة القصيم، أمانة المنطقة، بتوجيه المراقبين الميدانيين بمنع بيعه، والتحذير من أكله للأضرار الكثيرة التي تؤثِّر على صحة الإنسان.
وتشهد منطقة القصيم- هذه الأيام- حراكًا كبيرًا في سوق بيع الجراد؛ حيث يعتبره كبار السن وجبتهم المفضلة، كما توجد العديد من الفوائد الطبية لأكل الجراد؛ حيث يعتبرونه يقوم بمعالجة العديد من الأمراض البيئية الغامضة، كما أنه ينشِّط الجسم؛ وذلك لأن الجراد يتغذى على أغلب الأشجار والنباتات البرية، والنباتات العطرية والطبية.
وسبق أن حذَّرت وزارة المياه والزراعة المواطنين، من تناول الجراد؛ خشية التسمم بالمبيدات المُستخدمة ضده.
وتواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة، عمليات مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي الناضج في نطاق موسم التكاثر الشتوي، في محافظات الليث وجنوب العاصمة المقدسة، ورابغ وبدر وينبع النخل وجنوب أملج، بعد انتقال الأسراب والمجموعات الصغيرة القادمة من شرق إفريقيا، إلى الساحل الغربي للمملكة.
وأوضح مدير عامّ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، المهندس محمد الشمراني، أن عمليات المكافحة والتطهير ما زالت مستمرة في نطاق التكاثر الشتوي؛ حيث استقبلت محافظات بدر وأملج وينبع النخل- في مطلع شهر فبراير الجاري- سربين ناضجين تمّت مشاهدتهما في حالة تزاوج ووضع البيض.
وأوضح أنه رغم العوائق التي واجهت فرق المكافحة من النحالين والرعاة والمزارعين، إلا أن تلك الفرق سيطرت على نسبة كبيرة من بلاغات فرق الاستكشاف، وقد تم القضاء على الأعداد المعنوية بشكل كامل وباحترافية.
وأشار الشمراني إلى أن فرق المكافحة نجحت أيضًا في مكافحة أسراب في غرب منطقة الرياض، بعد أن شوهدت مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بين محافظتي الدوادمي وعفيف، وتمّت مكافحتها فورًا، وجارٍ تطهير باقي المواقع.
وبيّن الشمراني أن هناك بداية خفيفة لجفاف الغطاء النباتي في بعض المواقع، مثل الحرات الصخرية ذات الكثبان الرملية، والمحاصيل في المزارع العثرية، خصوصًا ما بين مكة المكرمة والليث، مبينًا أن ذلك سهّل تركّز الجراد وتجمّعه في المواقع الخضراء المتبقية؛ ليشكل مجموعات تتزايد أعدادها لتضع البيض وتكوّن الجيل التالي، وتنتقل نحو المواقع الداخلية تدريجيًّا، ما يجعل استكشافها والقضاء عليها سهلًا.